مؤسسة الأعلاف ترفع أسعار الذرة للفلاح.. هل تنخفض أسعار الفروج والبيض بعد تحوّلها “لرفاهية”؟
مؤسسة الأعلاف ترفع أسعار الذرة للفلاح.. هل تنخفض أسعار الفروج والبيض بعد تحوّلها “لرفاهية”؟
سجلت أسعار الفروج في سورية منذ بداية العام أرقاماً قياسية، حيث ارتفعت لأضعاف ولا تزال مستمرة بشكل شبه يومي، لأسباب عديدة، منها الأمراض التي أصابت قطاع الدواجن، وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، لا سيما المواد العلفية “من مادتي الذرة الصفراء وكسبة الصويا” التي تستخدم للدواجن.
إضافة لمشاكل المحروقات والنقل وغيرها، من المبررات التي يواصل المعنيون ترديدها يومياً لتبرير ما آلت إليه أحوال السوق وتحوّل “مادة الفروج”، لرفاهية ليست في متناول أغلب السوريين كغيرها من جميع المواد الأخرى.
وفي هذا السياق، وفي إطار المحاولات لدعم القطاع، رفعت المؤسسة العامة للأعلاف سعر الطن الواحد من مادة الذرة الصفراء المحلية المجففة آلياً “دوكمة”، لموسم 2023، في مراكز ومستودعات مؤسسة الأعلاف في المحافظات كافة، إلى 4450000 ليرة للطن الواحد.
وأشارت المؤسسة، إلى أن الشروط المطلوبة بالنسبة للمزارع أن يقدم شهادة منشأ، ومن المجفف مباشرة بشرط أن يقدم صاحب المجفف قائمة بأسماء المزارعين موقعة من مديرية الزراعة وأن يكون ممثل مؤسسة الأعلاف مشرفاً فنياً بموقع المجفف، لافتة إلى أن درجة الرطوبة المسموح بها لاستلام المادة يجب ألا تتجاوز 14 درجة كحد أقصى.
وبين مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف “عبد الكريم شباط”، أن قرار المؤسسة جاء من أجل تشجيع مزارعي الذرة الصفراء على تسليم محصولهم إلى المؤسسة، مشيراً إلى أن المزارعين راضون عن السعر الجديد، وخصوصاً أن أسعار الشراء لدى المؤسسة بعد رفع سعر الكيلو لـ 4450 ليرة للكيلو، أصبحت أعلى من أسعار شرائها من التجار التي لا تتجاوز 4200 ليرة للكيلو.
وأضاف “شباط”، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن المؤسسة اشترت منذ بداية الموسم بحدود 2000 طن من مادة الذرة الصفراء المحلية المجففة ويتم شراء المادة من المزارعين مباشرة في حال كانت مجففة آلياً ومن صاحب المجفف، لافتاً إلى أن المؤسسة على استعداد لاستلام كل الكميات المجففة آلياً باعتبار أنها قابلة للتخزين.
اقرأ أيضاً: الغسالة بـ 10 مليون.. “أسعار الأدوات الكهربائية تسبب الإحباط وتجعل الزواج حلماً يستحيل الوصول إليه”
وأشار مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف، إلى أن المجفف الجديد الذي أعلنت الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، عن إطلاقه دخل في الخدمة بتاريخ السابع والعشرين من الشهر الماضي وطاقته الإنتاجية نحو 1000 طن يومياً.
ولفت “شباط”، إلى أن هذا المجفف ساهم بشكل جيد بحل مشكلة نقص المجففات جزئياً وخفف أعباء المزارعين بسبب طاقته الإنتاجية الكبيرة، لكن هناك بعض المجففات طاقتها الإنتاجية ضعيفة وموجودة في مناطق في الرقة ودير الزور، ومن الممكن أن يلجأ المزارعون هناك لتجفيف محصولهم بالأساليب التقليدية عبر نشرها في الشوارع والأراضي.
وبخصوص استيراد مواد علفية جديدة، أوضح “شباط”، أن المؤسسة باشرت بإبرام عقود لاستيراد مادة كسبة فول الصويا بكمية تقارب 20 ألف طن مبدئياً، وهذه العقود وقعت وخلال أيام قليلة ستصل المادة
وأكد أن المؤسسة ستقوم ببيع مادتي كسبة فول الصويا والذرة الصفراء لقطاع الدواجن مع بداية العام القادم وهذا الأمر سينعكس إيجاباً على القطاع.
اقرأ أيضاً: رغم إقالة عدد منهم لضعف الأداء.. معاناة أهالي حلب بقبض رواتبهم مستمرة
ولفت إلى أن لدى المؤسسة مخزوناً من جميع المواد العلفية ومنذ بداية العام لغاية تاريخه قامت ببيع ما يقرب 382 ألف طن بمبلغ يقارب 500 مليار ليرة، لافتاً إلى أن المؤسسة تقوم يومياً ببيع نحو 3 آلاف طن لجميع أنواع الثروة الحيوانية باستثناء الدواجن التي تصل قيمة المبيعات لها لحدود 7 مليارات ليرة.
يذكر أن المؤسسة العامة للأعلاف، كانت حددت في تشرين الثاني الماضي، سعر طن الذرة الصفراء المحلية المجففة “دوكمة” بمبلغ 4200000 ليرة
وأعلنت الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، في تشرين الثاني الفائت، عن إطلاق مجفف للذرة الصفراء في حلب، وهو يخدم أرياف حلب والرقة وحماة وإدلب ودير الزور ويعتبر الأول من نوعه في سورية.
وذكرت الغرفة، أن المجفف يوفر الوقت والجهد والفاقد الذي كان يحصل سابقاً نتيجة قيام المزارعين بنشر الذرة الصفراء في الشوارع والأراضي لتجفيفها، وهذا الأمر يعرضها للتلف ولدخول الآفات والحشرات وهو الأمر الذي كان يؤثر في الثروة الحيوانية ويؤثر اقتصادياً بتلف قسم منها وضياعه.
هذا وحددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حددت في آخر نشرة لها قبل أيام، سعر كيلو الفروج الحي 32 ألف ليرة، والمذبوح والمنظف 45 ألف ليرة، وكيلو الشرحات 73 ألف ليرة، و كستا 48 ألف ليرة، و سودة 55 ألف ليرة، كما حددت سعر طبق البيض 55 ألف ليرة، علما أن الأسعار في الأسواق أغلى بكثير، ولا أحد من التجار والبائعين يعترف بنشرات حماية المستهلك.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع