لن تتجاوز 70% وتغطيتها برفع أسعار المازوت والبنزين.. زيادة الرواتب المرتقبة تنفذ قبل قدومها!!
لن تتجاوز 70% وتغطيتها برفع أسعار المازوت والبنزين.. زيادة الرواتب المرتقبة تنفذ قبل قدومها!!
في الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون صباح كل يوم، زيادة الرواتب التي “أنهكنا بأخبارها المتتالية”، وبينما يعول الناس بأن تكون زيادة مبشرة لتحسين أحوالهم ولو بشيء بسيط، غير أنه وعلى ما يبدو ستذهب كل تلك الآمال هباء منثوراً، ولا شيء يوحي بأن الزيادة القادمة ستثلج الصدور، وزاد من حدة التشاؤم، صدور القرار الليلي “المباغت كالعادة” لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع سعر بنزين أوكتان 95 إلى 8600 ليرة سورية.
وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس الشعب “محمد زهير تيناوي”، أن زيادة الرواتب والأجور والمعاشات، التي تم الحديث عنها مؤخراً قائمة وتتم دراستها، متوقعاً أن يتم إقرارها خلال الشهر الجاري وتطبيقها مع شهر آب المقبل.
ورجح “تيناوي”، ألا تتجاوز قيمة الزيادة 60-70 بالمئة، مشيراً إلى أنه تتم تغطية الكتلة المالية لهذه الزيادة عبر تعديل أسعار مبيع بعض مشتقات النفط “بنزين- مازوت” لأن قيمة الكتلة المالية لهذه الزيادة تشكل رقماً كبيراً.
واعتبر عضو مجلس الشعب لصحيفة “الوطن”، أن زيادة قيم الأجور والمعاشات مسألة مهمة وضرورية خاصة مع حالة التضخم الأخيرة وتراجع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، من دون أن تكون هناك مبررات أو أسباب واضحة لارتفاع سعر صرف الدولار في السوق المحلية خاصة أنه وصلت للبلد كتلة جيدة من الحوالات بالقطع الأجنبي خلال فترة عيد الأضحى الماضي.
وأكد “تيناوي”، أن الوضع المعيشي للمواطن اليوم لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال بسبب تدني الرواتب والأجور وضعف القوة الشرائية لليرة السورية وبسبب التصاعد الكبير في سعر الصرف.
مشيراً إلى أن هناك حالة قلق دائمة ترافق أي حديث عن زيادة الرواتب والأجور من ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية من شأنها امتصاص الزيادات على الأجور والمعاشات.
واعتبر العديد من الاقتصاديين، أن تغطية الكتلة المالية لزيادة الأجور والرواتب عبر رفع سعر المشتقات النفطية غير مقبول لانعكاس ذلك مباشرة على أسعار السلع والمواد في السوق، وبالتالي تحمل المواطن هذه الزيادات وحلقة جديدة من التضخم.
يذكر أن عدد العاملين في الجهات العامة “متقاعدين وعلى رأس عملهم وعسكريين” يتجاوز مليونين حسب الصحيفة.
وكانت الجهات الرسمية، كثفت تصريحاتها مؤخراً حول زيادة الرواتب، والتي كشف عنها رئيس الحكومة المهندس “حسين عرنوس”، مؤكّداً أن الدراسة أصبحت في خواتيمها.
وقال عضو لجنة المال والموازنة في مجلس الشعب “زهير تيناوي”، في تصريحات سابقة، إن هناك نتائج إيجابية سيلمسها المواطن قريباً، وستحدث تغييراً ملحوظاً في حياته المعيشية، مضيفاً، من المتوقع أن تكون زيادة الرواتب والأجور بنسب مرتفعة، من دون اللجوء إلى رفع أسعار حوامل الطاقة أو أي زيادة أخرى!!
هذه التصريحات والتي لم يمض عليها الشهر، يعيدها “تيناوي” اليوم، بشكل معاكس تماماً، ومحبط للآمال التي عشنا عليها بعد تصريحاته الوردية الأولى، الأمر الذي يثير عشرات الأسئلة حول سبب إطلاق تلك “الجرعات المخدرة” بينما الناس باتت في رمقها الأخير، ونفذت كل طاقاتها على استيعاب ما يحصل من تجاهل لوضعهم المعيشي؟!؟! حتى باتت الزيادة بلا قيمة بالنسبة لكثيرين، والذين أشاروا إلى انها في حال كانت 50 أو 60 ألف فلسنا بحاجة لها!!
كل ذلك ستكشفه الأيام القادمة بعد خروج هذه الزيادة من سردابها!! عساها تخيب آمالنا وتكون فعلاً منعشة لجيوبنا المهترئة!!
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع