كيف تتدبر الأسر أمرها؟.. أسعار السجاد والموكيت تحلق في أسواق دمشق
كيف تتدبر الأسر أمرها؟.. أسعار السجاد والموكيت تحلق في أسواق دمشق
مع قدوم فصل الشتاء تتكبد الأسرة السورية أعباء مالية جديدة في ظل ارتفاع أسعار السجاد والموكيت، وعجز عدد كبير من الأسر عن شرائها لتدفئة بيوتهم، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء لوسائل بديلة لاتقاء البرد القادم، خاصة أن سعر السجاد لا يخضع لتسعيرة محددة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
الطلب قليل والأسعار ارتفعت ثلاثة أضعاف
في جولة لـ كليك نيوز، على أسواق دمشق، أكد أحد أصحاب أشهر محلات السجاد في العاصمة، أن سعر المتر يتراوح من 180000 الى 825000 بزيادة قدرها ثلاثة أضعاف عن العام الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية من خيوط وصوف ويد عاملة، بالإضافة لتكاليف النقل وغيرها.
اقرأ أيضاً: مع ندرة وجوده في الصيدليات.. حليب الأطفال يسجل قفزة جديدة في السوق السوداء ومطالبات بإدخاله ضمن قائمة الدعم
صاحب محل آخر في منطقة المزة 86، أكد أن المحلات أصبحت تبيع الموكيت، فقط نظراً لعدم قدرة الناس على شراء السجاد الذي يزيد سعر متره عن 700 ألف ليرة، مشيراً إلى أن أغلب المعروض في الأسواق حالياً هو موكيت ولكن بوجه سجاد أو مخمل أو شانيل وغيرها.
وحول إقبال المستهلكين على الشراء، أوضح أصحاب المحلات أن البيع ضعيف نسبياً نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها المواطنون.
الأسر تلجأ لوسائل بديلة
“أم يوشع” أكدت أنها تنوي شراء سجادة مستعملة في حال تناسب سعرها مع إمكانياتها المادية، مشيرة إلى لجوئها لبطانيات المعونة لتدفئة غرفة صغارها بعد أن فشلت في الحصول على سجادة أو موكيت بالتقسيط، وأنها كانت تفرش كل بيتها سابقاً بالسجاد، والآن لم تعد تستطيع حتى فرش الصالون بعد غلاء الأسعار بشكل كبير ولجأت إلى الموكيت الذي يعتبر أقل سعراً رغم أن الموكيت لا يمنع البرد مثل السجاد.
السورية للتجارة تؤكد أن أسعارها أرخص من السوق بدوره، أوضح رئيس مكتب دائرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “صفوان درغام” أن السورية للتجارة طرحت السجاد في صالاتها الرئيسية بشكل مبدئي كمجمع الأمويين بدمشق، وفي مجمع جرمانا بريف دمشق، وأيضا في محافظات اللاذقية، وطرطوس، وحلب.
وأوضح “درغام” أنه ليس لدى المؤسسة الإمكانية لفتح باب التقسيط للسجاد لهذا العام كما في الأعوام السابقة، منوهاً إلى وجود تشكيلة واسعة من السجاد بأصناف ومقاسات وألوان متنوعة تلبي حاجات وأذواق المستهلكين، وأسعار السجاد المعروض أقل من مثيلاتها في الأسواق وبنسب كبيرة كشكل من أشكال التدخل الإيجابي لتخفيف الأعباء الاقتصادية.
غزل إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع