“قسد” قلقة من تعرضها للخيانة من قبل حليفها الأمريكي
“قسد” قلقة من تعرضها للخيانة من قبل حليفها الأمريكي
عبّر القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” المدعو “مظلوم عبدي”، عن قلقه من احتمالية تعرض “قسد” لخيانة أمريكية، آملاً بأن تفي واشنطن بوعودها والتزاماتها وأن لا تسمح لتركيا بالقيام بأي عملية.
وأشار “عبدي” إلى أن طائرات تركية دخلت إلى منطقة دير الزور واستهدفت “مخيم الهول” بعمق 80 كلم في الداخل، وكل الأجواء السورية كانت مفتوحة، فيما أميركا لم تفعل شيئاً سوى الإدلاء بتصريحات.
وقال “عبدي”، إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خانت حلفاءها في “قسد” لعدم وقوفها ضد التوغل التركي في نهاية 2019، مضيفاً، “حالياً صرحوا بأن إدارة بايدن لن تسمح بدخول عسكري بري وبتدمير المنطقة، وحتى الآن ومنذ 2019 كان هناك ضغط من الإدارة الأميركية إلى أقصى حد حتى لا تقوم تركيا بعمليات عسكرية برية جديدة، ولم يسمحوا في ذلك”.
ولفت قائد “قسد” إلى أن “المشكلة في الأساس هي أن الأتراك لا يتعاونون مع أحد، ولم يعطوا معلومات إلى الجانب الأميركي”، مضيفاً، “هم يعطون المعلومات من طرف واحد وعبر الإعلام، ويريدون من العالم أن يصدق معلوماتهم”.
وتحدث “عبدي”، عن اللقاء الذي جمعه مع وفد روسي برئاسة قائد القوات الروسية في سورية “ألكسندر تشايكو”، قبل يومين في القامشلي.
وقال خلال لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط”، يمكن أن “نقول إن روسيا حالياً في موقف محايد بيننا وبين تركيا، وتحاول أن تجعل اتفاق سوتشي للعام 2019 ساري المفعول، وأن تعالج الخروقات التي تحصل، ونحن من جهتنا لدينا ملاحظات كثيرة جداً على تركيا والخروقات الكثيرة التي تقوم بها”.
وحول المحادثات مع دمشق، قال “عبدي”، كل “ما اتفق عليه نُفذ بشكل كامل، سواء مع دمشق أو مع روسيا التي تم الاتفاق بينها وبين تركيا والآخرين، وحالياً لا نحتاج إلى أي اتفاقات إضافية.
وأضاف، نحن “متفقون على النقاط الأساسية في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية بشكل عام، وجعل المفاوضات أو الحوار ضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
وختم “عبدي” بالقول، نحن “نرسل وفوداً إلى دمشق، وأنا أريد الذهاب إلى دمشق عندما تنضج الظروف للحل، وأريد أن يكون ذهابي إلى دمشق يساعد في الوصول إلى حل سلمي للأزمة الموجودة، وهذه تحتاج إلى جملة من الزيارات والتمهيد حتى تنضج الظروف بحيث ينتج منها الحل السياسي للأزمة”.
يذكر أن تصريحات “قسد”، تأتي في الوقت الذي تهدد فيه أنقرة بشن عملية برية ضدّها، بالتزامن مع وساطات روسية وأمريكية لوقف العملية.
وكانت قوات الاحتلال التركي أطلقت بتاريخ 20 تشرين الثاني الفائت، عملية “المخلب-السيف” شمالي سورية والعراق بعد التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول.
اقرأ أيضاً: هدوء نسبي في الشمال السوري يبدده استهداف قيادات “قسد” عبر المسيّر التركي