قرار العطلة يثير الاستياء.. الكهرباء لن تتحسن وخبير اقتصاد يوضح آثارها السلبية
أثار الإعلان عن عطلة لمدة أسبوع بمناسبة أعياد رأس السنة والميلاد، استياء الكثيرين، كونها تأتي في ظل أزمة محروقات وكهرباء، وغلاء مخيف لكل شيء، وانعدام السيولة لدى الأسر.
وحول تأثير العطلة على أوضاع الكهرباء، بيّن مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء “هيسم ميلع”، أنه لا يوجد وفر كبير في الكهرباء بسبب عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية المحددة خلال الأسبوع القادم.
اقرأ أيضاً: شتاؤنا يبدأ الجمعة القادم.. ماذا تحمل مربعينياته وسعوداته للسوريين؟
وأوضح “ميلع” لصحيفة “الوطن” المحلية، أن الكثير من المؤسسات الحكومية غير مشمولة بالعطلة منها وزارة الكهرباء والصحة والمالية، ناهيك عن التقنين الكهربائي المفروض على الكثير من المؤسسات كما هو الحال بالنسبة للمنازل السكنية.
لذا لا يمكن التنبؤ بوضع التقنين الكهربائي بشكل كامل خلال العطلة، فقد تتحسن الكهرباء في بعض المحافظات بسبب انخفاض الاستهلاك المنزلي فيها، نتيجة قضاء بعض الأسر عطلتهم في محافظاتهم المختلفة عن مناطق سكنهم.
اقرأ أيضاً: مدير مشفى درعا الوطني يتحدث عن الاحتياجات بهدف تقديم الخدمات بالشكل الأمثل
يذكر أن الحكومة أعلنت مؤخراً عن عطلة لجميع الجهات العامة والمدارس لمدة أسبوع كامل، اعتباراً من يوم الأحد 24 كانون الأول 2022، ولغاية يوم الاثنين 1 كانون الثاني، بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وكان الخبير الاقتصادي الدكتور “شفيق عربش”، أكد أن بلاغات العطل تعد مخالفة لقانون العاملين الأساسي في الدولة، لكون العطل محددة بدقة في القانون من حيث عدد الأيام.
وبين “عربش”، أن الحكومة لم تدرس تأثيرها على الواقع الاقتصادي، لافتاً إلى أن هذه العطل الطويلة غير موجودة في كل دول العالم، حيث تلتزم الحكومات بأيام الأعياد والمناسبات فقط والتي تكون معروفة وثابتة بالنسبة للجميع من دون أي تغيير.
اقرأ أيضاً: “الثياب البالية والحطب” مصدر تدفئة الأهالي في مناطق سيطرة “قسد” بالحسكة
وأشار إلى أن الحكومة تعتقد أنها تحقق وفراً من خلال هذه العطل، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، فهي تشكل خسائر اقتصادية كبيرة على مستوى الاقتصاد العام، وتزيد معدلات التضخم.
وأضاف “عربش” للصحيفة نفسها، قد تكون العطل مفيدة للدولة من ناحية إيقاف السيارات الحكومية، ولكنها تتسبب بعبء على الدولة في الوقت ذاته، إضافة إلى أن العاملين في الدولة وهم المقصودون بالعطلة ليس لديهم إمكانيات مادية للتمتّع بها، بل تشكل إرباكاً حقيقياً لهم أيضاً من ناحية ازدياد متطلبات أبنائهم نتيجة وجودهم في المنزل.
وتابع الخبير الاقتصادي، الكثير من الخدمات التي تقدمها الحكومة ستتوقف، كما أن مؤسسات القطاع الخاص ستعطّل كالمصارف وشركات التأمين، واصفاً هذه الحالة بأنها سبات حقيقي وليس مجرد عطلة نتيجة لتوقف جميع المصالح، متسائلاً، مادمنا أوقفنا كل الفعاليات الحكومية والإنتاجية، فهل سيؤثر ذلك على واقع التقنين الكهربائي، معتقداً ألا تؤثر وذلك قياساً بالعطل السابقة؟
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع