قبيل انطلاق الدوري.. ماذا عن واجبات الاتحاد الرياضي العام تجاه اللعبة الشعبية الأولى؟
قبيل انطلاق الدوري.. ماذا عن واجبات الاتحاد الرياضي العام تجاه اللعبة الشعبية الأولى؟
لم يستجب اتحاد كرة القدم لمطالب عدد كبير من الأندية بتأجيل بداية الدوري الممتاز إلى وقت لاحق، ليؤكد بذلك إصراره ورغبته باحترام الروزنامة التي أعلن عنها وأصدرها قبل أيام.
وعلت أصوات ممثلي أندية الدوري الممتاز، وبعضها أرسل لاتحاد كرة القدم كتباً خطية تتضمن طلباً بتأجيل الدوري إلى ما بعد الموعد المحدد لانطلاق المسابقة بتاريخ 25 الشهر الجاري.
وشرح اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لممثلي الأندية أضرار التأجيل، كما أوضح رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد “طلال بركات” استحالة اتخاذ قرار بالتأجيل نظراً لانعكاسات ذلك على الأندية أولاً، وعلى منتخباتنا الوطنية أيضاً وعلى رأسها منتخب الرجال.
ومع إصداره تعميم يطالب فيه أندية الدرجة الممتازة باعتماد ملاعبها وكذلك زيها الرسمي والاحتياطي خلال الدوري الذي تم تأكيد انطلاقه يوم 25 أب الجاري، يكون اتحاد كرة القدم قد مضى بخطوات واسعة في طريق إطلاق الموسم الجديد بعيداً عن المنغصات والأعذار التي لا يتحمل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى مسؤوليتها على الإطلاق.
وأعلن اتحاد الكرة منذ أيام عن مزايدة علنية لبيع حقوق البث التلفزيوني الفضائي لبطولة الدوري السوري الممتاز لموسمي (2023-2024) و(2024-2025)، إضافة إلى اسم مالك البطولة والإعلانات داخل الملاعب.
اقرأ أيضاً: رئيس اتحاد كرة السلة: التشكيلة النهائية للمنتخب قد تشهد تغييرات ولستُ راضِ عن التحكيم
كما أنه أجرى قرعة دوري فئة الأولمبي والدوري الممتاز لفئة الشباب وأعلن عنهما، ليؤكد أنه ماضٍ في تنفيذ رؤيته وتوجهاته التي يرى فيها أليات فعالة لتطوير مسابقاتنا ومستوى كرتنا.
ويحاول قاطنو قبة الفيحاء تجاهل العقبات والمنغصات التي تتذرع بها إدارات الأندية لناحية عدم توفر المال وغياب الاستقرار الإداري، باعتبار هذه المشاكل من مسؤولية الاتحاد الرياضي العام الذي أوصل عدداً من الأندية إلى حالة العجز نتيجة إهمال شؤونها الإدارية بالدرجة الأولى، وعدم السعي لإرساء الاستقرار فيها.
وأعلن رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان أن الدوري سيُلعب بحضور جماهيري، مبيناً أضرار غياب الجمهور على الأندية التي لا يمكن أن تتحمل فقد ريوع المباريات لموسم إضافي.
وكذلك على اتحاد اللعبة الذي لن يستطيع تسويق الدوري بالشكل المطلوب إن لم يكن الحضور الجماهيري مسموحاً في جميع ملاعب الدوري، محملاً الاتحاد الرياضي واللجان الهندسية مسؤولية أي تأخير بتجهيز الملاعب لاستقبال الجمهور قبل بداية الدوري.
من جانبهم، يلتزم قاطنو مكاتب المنظمة الرياضية الأم في البرامكة الصمت تجاه كل ما يتم تداوله عن عدم جاهزية الملاعب، فلا ينفون ذلك ولا يوضحون حقيقة الأمور وكأن الغاية هي إبقاء هذا الملف قيد التأويل والتفسير!.
ومع كل المعطيات السابقة يبقى توجه اتحاد كرة القدم واضح ومحق، ولكن ماذا عن واجبات الاتحاد الرياضي العام التي يتسبب التقصير فيها بأضرار كبيرة على كرة القدم السورية؟
يامن الجاجة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع