في مدينة الإنتاج.. بيدون الزيت يصل عتبة المليون ليرة في اللاذقية

تشهد أسواق اللاذقية كغيرها من بقية المحافظات السورية، منذ فترة ارتفاعاً يومياً في أسعار جميع المواد الغذائية وغير الغذائية، ومن بين تلك المواد زيت الزيتون الذي يعد ملك المائدة عند السوريين بشكل عام وأهل اللاذقية بشكل خاص.

يقول “عاطف” وهو أب لثلاثة أولاد لـ كليك نيوز، سابقاً كنا نمون الزيت عن سنة كاملة، اليوم أصبحنا نشتري بالكيلو لأننا لا نقدر على دفع ثمن بيدون زيت، فسعر البيدون يحتاج راتبي لمدة عام كامل لندفع ثمنه.

وتابع “عاطف” منذ يومين اشتريت كيلو الزيت بـ 55 ألف ليرة، وأنا موظف متقاعد وراتبي لا يتجاوز 80 ألف ليرة، فكيف لي أن أشتري بيدون زيت بـ 900 ألف أو مليون، المليون التي كانت تشتري سيارة، أما اليوم لا تشتري بيدون زيت.

بدوره “مازن” وهو أب لولدين قال، نسينا شيئ اسموه زيت الزيتون نحن نقوم بتحضير الأكل بالزيت الأبيض (زيت دوار الشمس أو الصويا) وأحياناً عندما يأتينا ضيف نقوم بشراء كيلو زيت زيتون ونخلطه بزيت دوار الشمس من أجل القيام بواجب الضيافة.

اقرأ أيضاً: زيت الزيتون يسابق الذهب.. التنكة تجاوزت المليون ليرة

ويتابع “مازن” هذا هو حالنا وحال الكثيرين، فمن منا يستطيع شراء بيدون زيت وصل سعره لمليون ليرة سورية.

أما “أبو فؤاد” والذي يعمل في تجارة الزيت قال لـ كليك نيوز، حالياً بيدون الزيت يباع بالجملة بـ 800 ألف إذا كان زيت نظامي وغير مخلوط بأنواع أخرى، ما يعني أن سعره حالياً بين 900 والمليون في سوق المفرق.

وفي هذه الأيام يعاني السوق من قلة المادة وزيادة في الطلب، وخصوصاً أن هذا العام لا يوجد موسم، الأمر الذي سيفاقم الوضع، وبالتالي سنشهد ارتفاع متتالي لسعر بيدون الزيت.

فيما قال أحد المزارعين، أن هذا العام سيشهد ارتفاعاً في سعر زيت الزيتون لأن شجر الزيتون في هذا الموسم حملانه قليل، وإذا استمر الجو هكذا والحرارة مرتفعة سوف يفاقم الوضع.

وعن التكاليف قال، نتيجة لارتفاع تكاليف إنتاج الزيت فإن سعر البيدون مليون ليرة سعر منصف، لأن كيس السماد ثمنه 350 ألف ليرة وأجور الفلاحة للدونم الواحد 50 ألف ليرة، ويومية العامل تقارب 40 ألف وأجرة قص الشجرة الواحدة 5000 والبيدون الفارغ بين 15 – 20 ألف وأجور النقل كل كيلو متر ببن 10 – 13 ألف، وهذا كله يدخل في تسعير بيدون الزيت.

وفي جولة لـ كليك نيوز بالأسواق سجل سعر كيلو الزيت بالمفرق من 50 ألف إلى 60 ألف حسب الجودة، ونسبة الأسيد، فيما سجل بيدون الزيت غير المخلوط مليون ليرة سورية.

ونتيجة ارتفاع أسعار زيت الزيتون ليس فقط الزعتر من سيودع مائدة السوريين، بل العديد من الأكلات التي يكون قوامها الأول هو الزيت.

زياد سعيد – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم