في محاولة أمريكية لتخفيف الحدة التركية ضدها.. “قسد” تعيد تشكيل مجلسها العسكري في دير الزور
في محاولة أمريكية لتخفيف الحدة التركية ضدها.. “قسد” تعيد تشكيل مجلسها العسكري في دير الزور
في ظل الانفتاح العربي الواسع نحو دمشق، وبالتزامن مع الحديث عن زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال “مارك ميلي”، لإعادة هيكلة تشكيلات حليفته “قسد” عسكرياً، فقد تم الإعلان عن تشكيل “مجلس عسكري” خاص بالريف الشمالي الغربي لمحافظة دير الزور.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن القرار تضمن الموافقة على تشكيل “المجلس”، تحت مسمى “المجلس العسكري في الكسرة”، ويصل عدد عناصره إلى 500 عنصر.
وكشفت المصادر، أن ما يسمى “المجلس العسكري” المشكّل خاص بـ “قبيلة البكارة”، ويقع تحت سيطرة قوات “قسد” و”التحالف الدولي”، حيث تم تسليم كتاب القرار إلى ما يدعى “حاجز البشير”، أحد شيوخ القبيلة في منطقة الجزيرة.
وأوضحت المصادر لموقع “أثر برس”، أن هذا القرار صدر بعد مضي أشهر من العصيان والمظاهرات التي تخللها قطع للطرقات وإخلاء “قسد” لمراكزها آواخر العام الفائت، إثر مقتل سيدتين من قبيلة “المشاهدة”، ويقطنان قرب بلدة الصور بريف دير الزور إحدى بلدات قبيلة البكارة.
اقرأ أيضاً: أهالي بلدة في ريف دير الزور يطردون “قسد” من بلدتهم إثر خلاف على دفع الإتاوات أدى لمقتل شخص
كما ذكرت مصادر أخرى، أن القرار موجه لإبقاء التحكم بيد الأمريكي قبالة أي تغيرات في الملف السوري بالتزامن مع مسارات الانفتاح العربي والتركي على سورية، مشيرة إلى أنه ثمة معلومات تربط خطوات إعادة هيكلة “قسد” بمحاولات أمريكية لطمأنة الأتراك والحد من مسار التقارب السوري – التركي.
يذكر أنه تم الحديث مؤخراً عن زيارة سيقوم بها رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال “مارك ميلي”، في إطار توجهات لإعادة هيكلة تشكيلات “قسد” عسكرياً، ومنها “مجلس ديرالزور العسكري” الذي يقوده “أحمد الخبيل”، بهدف إبعاده عن قيادته.
ووسط المعلومات عن التوجه لتشكيل فوج خاص بما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”، وتأمين دعمه بالمال والسلاح والمعدات اللوجستية، دعا “الخبيل” كافة قيادات مجلسه إلى اجتماع، وأغلق كافة الطرق المؤدية لمنزلة المتواجد في ناحية الصور قرية “الربيضة” بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وكان موقع “المونيتور” الأمريكي، كشف قبل أيام، أن “قسد”، المدعومة أمريكياً، لجأت مؤخرًا إلى الإمارات للبحث عن وساطة قد تخفف من حدة التوتر مع الرئيس بشار الأسد.
ونقل الموقع عن مصادر مطّلعة ومسؤولين في المنطقة، لم يذكر اسماؤهم، أن “قائد قسد”، المدعو “مظلوم عبدي”، زار الإمارات مؤخرًا، والتقى مسؤولين إماراتيين، بحثًا عن مساعدة أبو ظبي للضغط في قضية الكرد السوريين مع الحكومة السورية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع