في ظل استمرار المظاهرات ضدها.. الاغتيالات تعصف بقيادات “النصرة”
في ظل استمرار المظاهرات ضدها.. الاغتيالات تعصف بقيادات “النصرة”
في ظل حالة الفلتان الأمني الكبير الذي تشهده المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، تصاعدت موجة الاغتيالات التي تعصف بمسلحي وقيادات “الهيئة”.
وفي هذا السياق، أصيب مسؤول في “الهيئة”، بمنطقة جسر الشغور غرب إدلب، برصاص مجهولين.
وذكرت مصادر محلية، أن مجهولين استهدفوا برشاشات، المدعو “أبو جابر الديري”، “مسؤول الدوريات” في جسر الشغور غرب إدلب، أثناء مروره بعربته، ما أدى لإصابته بجروح.
وسبق هذا الاستهداف، مقتل المدعو “إبراهيم محمود العلي”، الملقب “أبو صهيب سرمدا”، أبرز “مسؤولي جبهة النصرة”، برصاص مجهولين يرفعون “راية تسمى سرايا درع الثورة”.
اقرأ أيضاً: الخيانة تعمّ صفوفها.. “النصرة” تواصل اعتقالها كل من يعارض سياستها
وتشهد مناطق سيطرة “تحرير الشام”، حالة فلتان أمني، متزامنة مع حوادث تفجير بعبوات ناسفة وتنفيذ هجمات مسلحة طالت “قيادات” في “جبهة النصرة”.
وكان عناصر “الهيئة” اعتقلوا 3 من “قياداتهم”، و5 عناصر، بتهمة “العمالة للتحالف الدولي” وتزويده ببيانات خاصة عن “قيادات وعناصر” لها، في حي وادي النسيم بإدلب، كما اعتقلوا “مسؤولاً” آخر من عناصرها، إضافة لاعتقال “قاضي” في مدينة الدانا شمالي إدلب، وتأتي هذه الاعتقالات ضمن الحملة التي شنتها “تحرير الشام” ضمن صفوفها، في 18 حزيران، حيث اعتقلت أكثر من 88 قيادياً وعنصراً.
وبالتزامن مع ذلك، تستمر المظاهرات ضد “الهيئة” منذ أكثر من شهرين في مناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب.
وخرجت مظاهرات نسائية في دير حسان بريف إدلب الشمالي، ضد “تحرير الشام”، منددةً بممارساتها من انتهاك لحرمات المنازل، وتنفيذ الاعتقالات التي طالت العديد من المدنيين تحت حجج واهية منها “التحريض ضد الهيئة”.
وأضافت المصادر، ان المئات من أهالي وسكان كل من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، والسحارة بريف حلب الغربي، ومخيم ريف حلب الجنوبي، خرجوا أيضا بمظاهرات شعبية، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجون “تحرير الشام”، وسط ترديد هتافات وحمل لافتات مناوئة “للهيئة”.
وبدأت المظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام”، في ريفي حلب وإدلب، منذ قرابة الشهرين، احتجاجاً على حملات الاعتقال ضد عناصر ما يسمى “حزب التحرير”، إضافة لاعتقال كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة.
كما انتشرت الكتابات والشعارات المطالبة بإسقاط “الهيئة والجولاني” في عموم المنطقة، بسبب ممارساتهم الوحشية وتضييقهم على الأهالي، وتحكمهم بكافة مفاصل حياتهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع