منوعات

في ظل ازدياد ساعات التقنين الكهربائي.. “المقاهي” بديل الطلبة في اللاذقية

في ظل ازدياد ساعات التقنين الكهربائي.. “المقاهي” بديل الطلبة في اللاذقية

 

مع استمرار أزمة الكهرباء وقسوة التقنين، دفعت الطلاب في سورية للبحث عن بدائل أخرى غير الكهرباء، منها الشمع، و”الليدات”، وشواحن الكهرباء، وحتى ضوء “الكاز” (أبو فتيل).

لكن هذا العام تخطى التقنين، قدرة كل البدائل الكهربائية المنزلية على التحمل، وتزامن هذا الأمر مع امتحانات الجامعات، مما تسبب بأزمة لطلابها، الذين باتوا يبحثون عن أماكن أخرى غير المنزل، يتوفر فيها الكهرباء والدفئ والنت.

وأصبحت حاجة الطلاب للكهرباء ليس للإنارة فقط، بل تعددت لتشمل الانترنت، وشحن الأجهزة الكهربائية، والهواتف، التي بات يعتمد الطلاب عليها في دراستهم، ولذلك كانت الوجهة الأخرى للطلاب، هي المقاهي التي تؤمن الكهرباء طيلة الوقت.

يقول “حيدرة”، وهو طالب في السنة الرابعة كلية الزراعة بجامعة تشرين لموقع “كليك نيوز”، إن “الدراسة في المنزل أصبحت شبه مستحيلة مع ساعات التقنين الطويلة هذه الفترة، وفي حال أتت الكهرباء لا تتجاوز نصف ساعة وأحياناً ساعة كل 6 ساعات”.

وتابع حيدرة “قررت التوجه للدراسة مع أصدقائي في مقهى شعبي كي لا تزيد التكلفة علينا، في ظل المصاريف الكثيرة، لأن جلساتنا ستتكرر خلال التحضير للامتحانات”.

أما “مايا” وهي طالبة في كلية الهندسة المدنية قالت “اخترت أحد المقاهي التي أخرج إليها عادةً، خاصة وأن خدمات الانترنت والكهرباء فيه جيدة.”

وتابعت “مايا” ولكن “المشكلة اعتيادي على الجلوس بغرفة مستقلة في منزلنا، لذلك أجد صعوبة مع هذا الحل ولكن الرمد أفضل من العمى”.

أما “آية” وهي طالبة في كلية الطب البشري تقول إن “فكرة الدراسة في المقاهي فكرة جديدة وجيدة تنقذنا من برنامج التقنين الكهربائي والدراسة على ضوء الليد”.

وأردفت “آية” أنا “مع انتشار نوع من هذه المقاهي الذي يقدم خدمة انترنت وكهرباء متواصلة، وجو هادئ مخصص للدراسة، وبدون تقديم الأركيلة”.

الجدير بالذكر أن التقنين الكهربائي في اللاذقية، يتراوح ما بين 20 و22 ساعة في اليوم، عدا عن الانقطاعات المتكررة خلال أوقات وصل الكهرباء.

ومع صعوبة تأمين متطلبات الحياة اليومية والمصاريف الجامعية التي باتت تؤرق معظم العائلات السورية، يبقى رب الأسرة حائراً في سبيل تأمين متطلبات عائلته ومصاريف دراسة أبنائه مضافاً إليها مصاريف المقاهي.

زياد علي سعيد – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: دراسة: سورية الأضعف عربياً بجودة الإنترنت والأغلى بأسعارها!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى