“شراء الحفاضات أصبح بالقطعة”.. مصاريف الأطفال الرضع تكوي جيوب المواطنين
لم تسلم مستلزمات الأطفال (حتى عمر عامين) كالحليب والحفاضات، من ارتفاع الأسعار بشكل كبير بالتزامن مع ارتفاع كل لوازم الحياة دون استثناء.
وتسبب ارتفاع سعر الصرف مع عدة عوامل أخرى، بانعكاس ذلك سلباً على ارتفاع تكلفة شراء الحليب والحفاضات إلى مستوى قياسي لا يُعرف موعد توقفه، ناهيك عن سياسة الاحتكار المتخذة كل حين وآخر من قبل التجار.
واتفق معظم المواطنين الذين التقى بهم “كليك نيوز”، في عدة أحياء بمدينة حمص، على أن ما يحصل في الأسواق يعد “جنوناً” بالمعنى الحرفي، فالأسعار ترتفع يومياً، بل إننا ننام على سعر ونستفيق على سعر آخر”، كما قال أحد سكان حي النزهة.
وأضاف الرجل الموظف أن “نسبة ارتفاع أسعار الحفاضات والحليب بلغت 15% منذ أقل من شهر واحد، وهو ما يدل على تخبط السياسات الاقتصادية المتعلقة بضبط السوق رغم كثرة الوعود من المعنيين”.
اقرأ أيضاً: أسعار المواد المدعومة تغلي في الأسواق.. السورية للتجارة تفكّر بفتح دورة جديدة للتوزيع
بسمة (ربة منزل وأم لطفلة) أشارت إلى أن أسعار الحليب ارتفعت بين ليلة وضحاها دون وجود أي سبب مقنع، حيث وصل سعر حليب نـان 1 و2 ما يقارب 47 ألف ليرة سورية، وحليب كيكوز 1 و2 نحو 38500 ليرة سورية”.
وتابعت السيدة في حديثها “كذلك ارتفعت أسعار الحفاضات على اختلاف أنواعها، وعلى سبيل المثال وصل سعر كيس فلورا قياس 3/4/5 إلى 35 ألف ليرة، والأمر يختلف بين تاجر وآخر دون أي رقيب، ما يجبرنا على البحث مطولاً عن أرخص سعر متوفر في السوق”.
وتابعت بسمة “الأمر نفسه ينطبق على ماركات (ليبرو وبيبي جوي ونسمة جبل وفلورا) وغيرها، ما دفع الكثيرين لشراء الكيلو “بالفلت” حيث تراوح سعره ما بين 30_35 ألف ليرة، مع فروقات كبيرة بين تاجر وآخر أيضا ً”.
وفي جولة لـ “كليك نيوز”، في عدة أسواق، لوحظ التفاوت الكبير بين المحال التجارية حتى تلك القريبة من بعضها في الحي نفسه، وهو ما رده بعص الباعة إلى رفع الأسعار من قبل التجار، كما يحصل في حالة المواد الغذائية على سبيل المثال، حسب قولهم.
وأشار أحد الباعة، إلى أن “البضاعة الوطنية الموجودة في الأسواق تعتبر أرخص الأنواع، في حين تبلغ أسعار المهربة أعلى بكثير ومنها المصري والسعودي، وهي تخضع لأسعار الصرف وتذبذبه ما بين يوم وآخر”.
الجدير بالذكر أن تخبط الأسعار لا يقتصر على مستلزمات الأطفال، بل يشمل كافة المواد الموجودة في الأسواق، غذائية كانت أو استهلاكية، دون أي ضبط للسوق وتحكم التجار في الأسعار بشكل واضح وفاضح.
عمار ابراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع