سائقو التكاسي في حمص يرفعون أجورهم كيفيّاً بلا حسيب أو رقيب
سائقو التكاسي في حمص يرفعون أجورهم كيفيّاً بلا حسيب أو رقيب
لم ينتظر سائقو التكسي في سورية ساعات الصباح الأولى بعد صدور قرار رفع سعر لتر البنزين أوكتان 90 إلى 9000 ل.س، حتى وضعوا تسعيرة كيفية حسب مزاجهم.
وجرت هذه العادة خلال كل القرارات السابقة المتعلقة برفع أسعار حوامل الطاقة على اختلافها، ليزداد الواقع تخبطاً وفوضى وتصبح البلاد “حارة كل مين ايدو ألو”.
وسجلت أجور سيارات التكاسي في مدينة حمص على سبيل المثال أسعاراً خيالية، وبزيادة غير معقولة أو مدروسة، فكان القاضي والمحدد لها مزاجية السائق أو صاحب السيارة دون أن يجد المواطن من ينصفه.
اقرأ أيضاً: بعد وصولها لأسعار فلكية.. أهالي حلب يطالبون بتركيب GPS لوقف استغلال أصحاب التكاسي
واشتكى مواطنون لـ كليك نيوز، عن فلتان التسعيرة “على عينك يا تاجر”، وأصبحت أقل توصيلة داخل أحياء المدينة تكلف الراكب أكثر من 15 ألف ليرة.
وقال أحد سكان حي الزهراء إن “السائق اشترط مبلغ 20 ألف ليرة مقابل توصيلة إلى حي الحميدية، علماً أن المسافة لا تتجاوز 2 كيلومتر، متذرعاً أنه اشترى البنزين حراً، بالإضافة إلى رفع وزارة التجارة لسعر اللتر”.
وأشار آخر من الحي نفسه، الى أن سائقي التكاسي يتفقون على الذرائع ذاتها، بدءاً من عدم حصولهم على مخصصاتهم المدعومة من البنزين بشكل كامل، والشراء من السوق السوداء، وارتفاع أجور الصيانة”.
اقرأ أيضاً: محافظة دمشق تمنح المهلة الأخيرة لأصحاب “التكاسي” والآليات السياحية لتركيب GPS
ودعا عدد من المواطنين الجهات المعنية للتحرك فوراً لقمع هذه الظاهرة ووضع قانون واضح دون انتظار انتهاء العطلة لما بعد رأس السنة، ومحاسبة المخالفين وردعهم عن تقاضي المال بلا حسيب أو رقيب.
من جهته، أكد مصدر في محافظة حمص أنه “سيتم دراسة تعديل تعرفة أجور وسائط النقل العاملة على البنزين وفق الزيادة بشكل مدروس، دون أن يضر ذلك بالسائقين كونهم يواجهون صعوبات كبيرة خلال العمل ومنها أجور الصيانة وأسعار القطع”.
ودعا المصدر كل من يتعرض للاستغلال من السائقين أن يقدم شكوى مباشرة إلى عناصر فرع المرور المنتشرين بمختلف مراكز المدينة، أو تقديم شكوى لحماية المستهلك عبر رقم هاتف الشكاوى المخصص.
هذا ولم يفاجاً كثيرون بتصرف السائقين لأن ذلك بات من العادات والتقاليد حسب تعبير البعض، فهذه الظاهرة متكررة في كل مناسبة يتم فيها رفع أسعار المحروقات، لترتفع تكاليف المعيشة بكل ما فيها وسط انتظار حل جذري ينهي معاناة المواطن.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع