أخبار كليكسياسي

رغم نفي دمشق.. واشنطن تطلب من عُمان التوسط بشأن رهائن أمريكيين في سورية

رغم نفي دمشق.. واشنطن تطلب من عُمان التوسط بشأن رهائن أمريكيين في سورية

 

على الرغم من نفي سورية مراراً احتجاز أي رهائن أمريكيين، ونفيها وجود أي محادثات مع مدير الأمن العام اللبناني، اللواء “عباس إبراهيم”، وتأكيدها عدم وجود أي مفاوضات أو وساطة يقوم بها أي طرف فيما يخص هذا الأمر، إلا أن واشنطن تصر على مزاعمها، حيث جرى تسريب معلومات السبت، عن طلبها من عمان التوسط بخصوص قضية الرهائن.

وكشف موقع صحيفة “إنتلجنس أون لاين” الفرنسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، طلبت من سلطنة عُمان التوسط لها في محادثات مع دمشق بشأن مزاعمها حول الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى سورية.

وقال الموقع، إن “جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وعُمان، التي عُقدت في واشنطن 8 تشرين الثاني الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سورية”.

وأضاف الموقع، أن “وزير الخارجية الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، طلب بشكلٍ صريح من نظيره العماني، “بدر بن حمد البوسعيدي”، خلال الجلسة رغبته في أن تعمل مسقط كوسيط في المحادثات مع سورية بشأن الرهائن الأمريكيين”.

أوستن تايس

ووفق الموقع، فإنه وخلال زيارة وزير الخارجية العُماني، لدمشق في كانون الثاني 2021، سلم “بدر بن حمد البوسعيدي”، الرئيس بشار الأسد، رسالة من السلطان “هيثم بن طارق” تتعلّق بالصحفي الأمريكي “أوستن تايس”، والطبيب الأمريكي من أصل سوري، “مجد كمالماز”.

وأشار الموقع إلى أن “الخطوة الأمريكية بطلب وساطة عُمان في قضية الرهائن الأمريكيين جاءت بعد أن تراجعت الثقة الأمريكية كثيراً في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء “عباس إبراهيم”، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بهذه القضية”.

هذه الأحاديث الإعلامية، عادت دمشق لنفيها من جديد، حيث نفت أوساط دبلوماسية سورية اليوم، وجود أي وساطة أو مفاوضات يقوم بها أي طرف، سواء اللواء “عباس إبراهيم” كما أُذيع قبل فترة، أو سلطنة عمان عبر وزير خارجيتها كما يشاع اليوم وفقاً لما تتناقله وسائل إعلام فرنسية وموقع “إنتلجنس أون لاين” المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، والذي تحدث عن “طلب أمريكي صريح” من وزير الخارجية الأمريكي “بلينكن” بأن تلعب مسقط دوراً في مفاوضات مع سورية حول الصحفي “تايس” وطبيب أمريكي من أصل سوري.

ولفتت الأوساط حسب صحيفة “الوطن” المحلية، إلى أن سورية أعلنت مراراً أنها لا تمتلك أية معلومات عن رعايا أمريكيين فقدوا على أراضيها.

رغم نفي دمشق.. واشنطن تطلب من عُمان التوسط بشأن رهائن أمريكيين في سورية
رغم نفي دمشق.. واشنطن تطلب من عُمان التوسط بشأن رهائن أمريكيين في سورية

وكان لعب لبنان ممثلاً بشخص، مدير الأمن العام اللواء “عباس إبراهيم” خلال العامين الأخيرين، كوسيط بارز لصفقات الرهائن والمحتجزين، ومنها وساطته بين دمشق والولايات المتحدة بشأن الرهائن الأميركيين المحتجزين في سورية، وخاصة قضية الصحفي “أوستن تايس” الذي تدعي الولايات المتحدة أنه فقد في سورية.

يذكر أن الصحفي “أوستن تايس”، اختفى في 12 آب 2012 في ريف دمشق، وظهر بعدها مرة واحدة فقط في 26 أيلول 2012 في فيديو قصير، معتقلاً من قبل مجموعة من المسلحين المجهولين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتجازه.

مجد كمالماز
مجد كمالماز

وكان “تايس” يعمل مراسلاً لـصحيفة “واشنطن بوست” ووكالات أنباء مثل “مكلاتشي” و”سي بي سي نيوز”، و”الجزيرة” الإنجليزية، و”وكالة الصحافة الفرنسية”.

أما الطبيب الأمريكي “مجد كمالماز”، اختفى في سورية أثناء قدومه إلى دمشق لزيارة أقاربه في شباط 2017، بحسب ما ذكرت عائلته.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: بايدن يتعهد بالتواصل مباشرة مع دمشق لإعادة أوستن.. عائلة كمالماز: نتمنى أن يعترف بنا أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى