حياة المواطنين تتحول إلى جحيم مطبق.. أسعار السلع والخدمات ترتفع 300% منذ بداية العام
حياة المواطنين تتحول إلى جحيم مطبق.. أسعار السلع والخدمات ترتفع 300% منذ بداية العام
سجلت الأسعار في سورية، منذ بداية العام 2023، ارتفاعات أقل ما يقال عنها بأنها “مرعبة وتتجاوز حدود المنطق والخيال وحتى التوقعات”، حاملة معها بؤس وفقر لا يمكن تصوره.
وبحسب صحيفة “قاسيون”، ارتفعت أسعار كافة السلع والخدمات، بنسب استغلالية كبيرة غير مسبوقة، في ظل استمرار المبررات والذرائع، الرسمية وغير الرسمية، المرتبطة بسعر الصرف والعقوبات والحصار.
ووفق الصحيفة، بلغت نسبة ارتفاع الأسعار الرسمية، منذ بداية العام، أي خلال ثمانية أشهر، بحدها الأدنى 43% وحدها الأعلى 214%، وبنسبة وسطية تقارب 130%، بينما ارتفعت الأسعار غير الرسمية، بنسبة تقارب 300%.
وذكرت الصحيفة، أن أسعار السورية للتجارة لبعض السلع الأساسية وغير الأساسية، ارتفعت بنسبة 100% تقريباً، منذ بداية العام.
فعلى سبيل المثال، كان سعر السكر الحر المباشر في السورية للتجارة مطلع العام بـ 4600 ليرة للكيلو غرام، وفي آخر تسعيرة وصل إلى 12500 ليرة، بنسبة زيادة 171,73%.
وكان سعر ليتر الزيت النباتي الحر المباشر في السورية للتجارة مطلع العام بـ 14 ألف ليرة، وفي آخر تسعيرة وصل إلى 20 ألف ليرة، بنسبة زيادة 42,85%.
وبالنسبة لسعر الصرف، بلغت نسبة الزيادة بسعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة 234,99%، حيث كان مطلع العام بـ 3015 ليرة، واليوم 10100 ليرة!
كما ارتفع سعر الدولار الجمركي الرسمي من 3000 ليرة بداية العام الى 8500 ليرة الآن، بنسبة زيادة 183% تقريباً!
وأشارت الصحيفة، إلى أن سعر الصرف في السوق الموازي، المتحكم به من قِبل كبار المضاربين، ارتفع بنسب أعلى من نسبة المركزي الرسمية أعلاه، فقد كان بداية العام بحدود 5000 ليرة، وتجاوز عتبة 20000 ليرة الآن، بنسبة زيادة بلغت 300%.
وبالنسبة لأسعار المشتقات النفطية، فإنها وبحسب الصحيفة، ارتفعت رسمياً بنسبة تتراوح بين 50-200%.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي المدعوم بداية العام كان 10500 ليرة – واليوم أصبح 15000 ليرة، بنسبة زيادة 42,85%.
كما كان سعر أسطوانة الغاز المنزلي غير المدعوم بداية العام 30500 ليرة، ثم أصبح 50000 ليرة، بنسبة زيادة 63,93%.
وكان سعر أسطوانة الغاز الصناعي بداية العام 40000 ليرة، ثم أصبح 75000 ليرة، اليوم، بنسبة زيادة 87,5%.
وكان سعر الفيول للصناعيين بداية العام للطن بـ 1,415,000 ليرة، وأصبح اليوم 4,443,993 ليرة، حيث بلغت نسبة الزيادة منذ بداية العام 214%.
اقرأ أيضاً: أسعار المراوح في سورية ترتفع بنسبة 150 % عن العام الماضي
وكان سعر ليتر البنزين أوكتان 95 بداية العام 5300 ليرة، واليوم أصبح 10000 ليرة، أي أن نسبة الزيادة من بداية العام 88,67%.
كما كان سعر المازوت للفعاليات الاقتصادية بداية العام بـ 3000 ليرة لليتر، ثم أصبح بـ 5400 ليرة، بنسبة زيادة 80%.
وبحسب الصحيفة، ارتفعت أسعار الإسمنت رسمياً بنسبة تراوحت بين 76-95%، حيث كان سعر طن الإسمنت البورتلاندي من عيار 32.5 المعبأ مطلع العام بـ 397760 ليرة، وأصبح في شهر حزيران بـ 700000 ليرة، بنسبة زيادة 75,98%.
وكان سعر الإسمنت الفرط مطلع العام 341030 ليرة، وأصبح في حزيران بـ 613750 ليرة، بنسبة زيادة 79,96%.
كما كان سعر طن الإسمنت البورتلاندي من عيار 42.5 المعبأ مطلع العام بـ 413490 ليرة، وأصبح في شهر حزيران بـ 784800 ليرة، بنسبة زيادة 89,79%، والفرط كان سعره مطلع العام بـ 355270 ليرة، وأصبح في حزيران بـ 692600 ليرة، بنسبة زيادة 94,95%.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأسعار الفعلية للإسمنت في الأسواق أعلى من الأسعار الرسمية أعلاه بنسب كبيرة، بحسب النوع والمصدر والمحافظة!
وبحسب الصحيفة، ارتفعت أسعار خدمات الاتصالات بنسبة 50% تقريباً، بحجة ضمان استمرار الخدمة وتحسين جودتها.
كما ارتفعت أسعار الأدوية رسمياً بنسبة تتراوح بين 130-150%، وارتفعت أجور المواصلات بنسبة تقارب 50%!
يذكر أنه وأمام هذه الارتفاعات المجنونة، بقيت الأجور على حالها، ما حوّل حياة الغالبية من المواطنين إلى جحيم مطبق!
أما الحكومة، فتركت “الحبل على الغارب” للتجار، وأصبحت تحابي مصلحتهم في المقدمة، حتى نسيت وجود “المواطن” من أساسه، وسط وعود مستمرة وأبر بنج عن زيادة الرواتب التي تصر أن تظل حبيسة الأدراج، وحتى “تزيد الطين بلّة” خرجت لنا “ببدعة رفع الدعم المنتظرة”؟!.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع