بعد تحولها إلى مناطق تهريب وانتشار للمخدرات.. أهالي مدينة الباب يتظاهرون مطالبين بمحاسبة تجارها ومروجيها
بعد تحولها إلى مناطق تهريب وانتشار للمخدرات.. أهالي مدينة الباب يتظاهرون مطالبين بمحاسبة تجارها ومروجيها
لم تعد ظاهرة انتشار المخدرات في مناطق سيطرة الفصائل التابعة للاحتلال التركي شمال سورية، تقتصر على عملية التعاطي والترويج، بل تحوّلت لأوكار للمخدرات والحشيش، بكافة أنواعها، والتي أدت لممارسات إجرامية من قبل الفصائل، بحقّ الأهالي في مناطق سيطرتهم، وتسببوا في الفوضى والفلتان الأمني بالمنطقة.
وفي هذا السياق، خرج العشرات من سكان مدينة الباب، شرق حلب في مظاهرة ليلية، للمطالبة بملاحقة تجار ومروجي المخدرات في المدينة في ظل حالة الفلتان الأمني السائد في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية، أن المتظاهرين قاموا بإشعال الإطارات أمام مبنى ما يدعي “قيادة الشرطة” وقرب دوار السنتر وسط المدينة، مطالبين بمحاسبة وملاحقة تجار المخدرات، كما نددوا بالفلتان الأمني وانتشار المخدرات عبر مروجين وتجار دون ملاحقة أو متابعة لهم من قبل ما تسمى “الجهات الأمنية”.
ومنذ بدء الاحتلال التركي لمناطق الشمال السوري، ودعمه للفصائل المسلحة، أصبحت تلك المناطق مسرحاً للجريمة وتجارة المخدرات والآثار وعمليات الخطف مقابل الفدية، في ظل الفقر وانعدام فرص العمل.
اقرأ أيضاً: المظاهرات مستمرة ضد ممارسات فصائل أنقرة في الشمال.. مطالبات بتحسين الوضع المعيشي والخدمي
كما عملت الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي، بشكل مستمر على نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في معظم المناطق التي تحتلها، وشهدت المناطق الواقعة تحت سيطرتها، فلتاناً أمنياً واسعاً، واعتقالات وفرض أتاوات مالية، واستيلاء على أملاك المواطنين، وتغيير ديمغرافي.
وكانت أنقرة أعلنت آواخر 2016، سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لها والتي تسمى بقوات “درع الفرات”، على مدينة الباب، حيث تحولت المدينة إلى ساحة صراع بين الفصائل المسلحة لتقاسم النفوذ والسرقات، وتكررت التفجيرات.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع