احتجاجاً على عدم تحسين أوضاعهم.. “معلمو” دير الزور يعلقون دوام المدارس
احتجاجاً على عدم تحسين أوضاعهم.. “معلمو” دير الزور يعلقون دوام المدارس
شهدت مدارس دير الزور والشدادي في مناطق سيطرة “قسد”، إضراباً لـ “المعلمين” لتحقيق مطالبهم بزيادة الرواتب.
وذكرت مصادر محلية، أن مدارس بلدتي “الشحيل وذيبان” في ريف دير الزور الشرقي، الخاضعة لسيطرة “قسد”، شهدت إضراباً عاماً، احتجاجاً على تهميش العملية التعليمية وفساد إدارتها”.
وأفادت المصادر، بأن بلدتي “ذيبان والشحيل” شرقي دير الزور، شهدت إغلاقاً كاملاً للمدارس، مع بدء “المعلمين” لإضراب شامل، بسبب تهميش التعليم من قبل “قسد”، وسيطرة الفساد على “هيئات ولجان التربية والتعليم”.
وذكرت المصادر، أن عدداً من “المعلمين” في مدارس دير الزور والشدادي في مناطق سيطرة “قسد”، أعلنوا إضراباً عاماً وتعليق عملهم إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة بزيادة الرواتب بما يتناسب مع الوضع المعيشي في المنطقة.
وناشد “معلمو” بلدة “الشحيل” جميع “معلمي” دير الزور على وجه الخصوص، و”معلمي” شمال وشرق سورية على وجه العموم، للإعلان عن إضراب عام وعدم الالتحاق بالمدارس حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
اقرأ أيضاً: بعد “المعلمين”.. “أطباء” يضربون عن العمل في مناطق نفوذ “أنقرة” بريف حلب
وقالت مواقع معارضة، إن “معلمي” “خط عدلة” جنوب الشدادي بما يشمله من مدارس حتى خط مركدة، أعلنوا إضراباً عاماً وتعليق عملهم حتى تحقيق المطالب وهي رفع الرواتب بما يتوافق مع المستوى المعيشي الحالي وإلغاء تجنيد “المعلمين” بشكل إجباري.
وطالب “المعلمون”، بتحسين الواقع التعليمي الذي يعاني من تهميش إدارة “قسد” ونقص حاد في مستلزمات المدارس، كما طالبوا بتضامن جميع المدارس في المنطقة معهم.
كما أصدر ما يسمى “تجمع معلمي ذيبان التربوي”، بياناً قالوا فيه، إنه “في العام الدراسي الماضي قمنا بإضراب مفتوح من أجل جملة مطالب محقة تضمن حقوق المعلم والطالب على حد سواء، لكننا لم نتلق أي وعود”.
وتضمنت المطالب وفق البيان “تطبيق قانون العاملين بجميع بنوده، وضمان صحي للمعلمين وأبناءهم وصرف رواتب بدل الأمومة، وتجهيز المدارس بكافة مستلزماتها وتزويدها بوسائل تعليمية حديثة، وزيادة الراتب وربطه بالدولار الأمريكي لضمان حياة كريمة للمعلم، حيث يقدر راتب المعلم حالياً 46 دولاراً، وإيجاد حل دائم لموضوع الرواتب”.
وعقب الإضرابات، اعتقلت “قسد” عدداً من “المعلمين” في مدينة الشدادي، شمال الحسكة، على خلفية الإضراب العام الذي طالب بإلغاء “التجنيد الإجباري” بحق “المعلمين” وزيادة الرواتب في ظل الغلاء الفاحش وتخبط أسعار صرف الدولار.
هذا وتتعمد “قسد” التهميش المتعمّد لـ “التعليم” وفرض “مناهجها” في عملية التدريس بمناطق سيطرتها، إضافةً إلى تفشّي الفساد داخل “هيئات ولجان التربية والتعليم” في “مجلس دير الزور المدني”.
وكانت شهدت مناطق الشمال منذ العام الماضي، عدة إضرابات لـ “المعلمين” ووقفات احتجاجية عديدة، بهدف تحسين “الواقع التعليمي والوضع المعيشي للمعلم”.
وفي 14 آذار العام الماضي، نظّم “المعلمون” في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، إضراباً عاماً في البلدة، مطالبين برفع رواتبهم المستحقة من قبل “قسد”.
