بعد ارتفاع كلفتها وعزوف المستخدمين عنها.. الاتصالات تتجه لـ “مواصفة جديدة” بديلاً عن “الفايبر نت”
بعد ارتفاع كلفتها وعزوف المستخدمين عنها.. الاتصالات تتجه لـ “مواصفة جديدة” بديلاً عن “الفايبر نت”
تعتبر خدمة “الفايبر نت” أو “كابلات نقل الإنترنت الضوئي”، أو “نقل البيانات باستخدام الضوء بدلاً من الكهرباء”، من الخدمات التي قدمتها الشركة السورية للاتصالات في إطار سعيها لتحسين جودة خدمة الإنترنت، لكن العمل فيها ما يزال خجولاً وعدد المشتركين بالآلاف فقط، بسبب تكاليفها المرتفعة، ما جعلها غير ملائمة لغالبية شرائح المستخدمين.
وفي هذا السياق، تتجه الشركة السورية للاتصالات، لتطبيق “مواصفة جديدة” بديلة لخدمة “فايبر نت”، كأحد الحلول لتخفيض كلف التوصيل للمشتركين.
وكشف مصدر في الشركة لصحيفة “البعث” الرسمية، أن “المواصفة الجديدة”، لها خصائص وميزات سرعة وكفاءة نقل البيانات التي تتميّز بها الألياف الضوئية نفسها، غير أنها مصنّعة من مواد أقل كلفة، وستكون ملائمة للمستخدمين.
وأوضح المصدر، أن المشروع الجديد يوفر تنافسية عالية لخدمات “الفايبر”، ما يمنح الشركة مرونة أكبر لتنفيذ خططها الاستراتيجية الطموحة للتحول إلى الإنترنت “الضوئي” بشكل كامل.
وبيّن المصدر، أن ارتفاع تكاليف الخدمة يؤدي لارتفاع رسوم الاشتراك فيها، وبالتالي ابتعاد غالبية المشتركين عنها، ما يجعلها مخصّصة لشريحة محدّدة.
اقرأ أيضاً: تجاوزت أسعارها الـ 4 مليون ليرة.. تراجع الطلب على بطاريات الإنارة بنحو 300% خلال العامين الأخيرين
ولفت المصدر، إلى أن إجمالي عدد المشتركين في خدمات “الفايبر نت” لا يصل إلى خمسة آلاف مشترك حتى اليوم.
وأضاف المصدر، تصطدم شبكة “الانترنت الضوئي” بالعديد من العوائق، أهمها ارتفاع تكاليف التركيب والبنى التحتية اللازمة، والتي تتطلّب حفريات جديدة لمدّ الشبكة وتوصيلها إلى مختلف المناطق، فيما عدا نوعية الكابلات والمعدات المكلفة، والتي لا تتلاءم مع قدرة المشتركين الحالية، وتقلص القدرة الشرائية للأجور ومستجدات الواقع المعيشي الطارئة.
ووفقاً للمصدر، تحاول الشركة عبر تطبيق “المواصفة الجديدة” العمل على تقليص التكاليف، ما يسمح بتحقيق انتشار أوسع للخدمة الجديدة، يحقق الجدوى الاقتصادية المطلوبة، من حفر ومدّ الخطوط والتوصيلات، واستكمال الشبكة وانتشارها، بتوزيع التكاليف على نسبة أكبر من المشتركين.
وبيّن المصدر، أن تقنية “الفايبر نت”، تتميّز بالعديد من المزايا التي لا يمكن تحقيقها عبر غيرها من وسائل نقل وتحميل البيانات، وذلك من خلال اعتمادها على الألياف الضوئية بدلاً من الأسلاك النحاسية لنقل حزم البيانات، ما يعزّز سرعتها وكفاءتها، بفعل الميزات والقدرات المختلفة للنطاق العريض للإنترنت عبر الألياف الضوئية عن الإنترنت المقدم من خلال اتصال الأسلاك النحاسية.
وبحسب المصدر، فمن المتوقع أن يؤدي نجاح الخطوات الجديدة إلى طفرة حقيقية في تطبيق الخدمة، ما سينعكس إيجاباً على حركة الأعمال بشكل عام.
يذكر أن خدمة “الفايبر نت”، تتمثل بإيصال الانترنت للمشتركين عبر الألياف الضوئية بدلاً من الشبكات النحاسية بسرعات تصل إلى 100 ميغا بايت في الثانية، وتتراوح سرعة “الفايبر نت المنزلي” بين 8 و16 ميغا، في حين تصل سرعة “الفايبر نت أعمال” إلى 100 ميغا في الثانية.
وأطلقت الشركة السورية للاتصالات الخدمة في محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية والسويداء ودرعا.
وكانت السورية للاتصالات رفعت في 25 تشرين الأول الفائت أسعار الخدمة، حيث أصبح أجر تركيب “الفايبر نت”، لمرة واحدة 100 ألف ليرة، وبلغ أجر السرعة 8 مع حجم تحميل 225 غيغا 63000، أما سرعة 10 مع حجم تحميل 275 فوصلت إلى 77 ألف، في حين يبلغ الأجر الشهري 90 ألف لسرعة 16 مع حجم تحميل 375 غيغا، كما ارتفعت أجور بقية الفئات وصولاً إلى 680 ألف لسرعة 100 مع حجم تحميل 1600 غيغا.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع