بعد ارتفاع أسعارها مجدداً.. مواطنون يستغنون عن الحليب ومشتقاته
بعد ارتفاع أسعارها مجدداً.. مواطنون يستغنون عن الحليب ومشتقاته
لم تسلم أي مادة في الأسواق السورية من تأثير قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك القاضي برفع أسعار حوامل الطاقة، في خطوة تراجعت معها القوة الشرائية للمواطن مرة أخرى.
وكانت المواد الغذائية من أحد أكثر الأصناف المتأثرة بتلك الخطوة الحكومية التي أثارت سخط المواطن على امتداد البلاد، كونها رفعت الأسعار إلى حدود غير مسبوقة، وجعلت من زيادة الرواتب نقمة كبيرة عليهم وعلى قوتهم الشرائية.
فكان الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان وغيرها في طليعة المواد التي جن جنون أسعارها، بنسبة زيادة تجاوزت 25% وما يزيد عن ذلك في بعض الأسواق ضمن مدينة حمص.
ارتفاع جديد تركه قرار رفع أسعار المحروقات يضاف إلى الارتفاعات السابقة المتلاحقة التي جعلت من تأمين هذه المواد هماً كبيراً لا تستطيع معظم العائلات توفير تكلفته إلا بالحدود الدنيا.
اقرأ أيضاً:سعر كيلو اللحمة يصل حتى 300 ألف ليرة والسبب زيادة الطلب في الموسم السياحي؟
وفي رصد أجراه كليك نيوز، لأسعار بعض تلك المواد، تبين وجود ارتفاع يزيد عن 1500 ليرة منذ الأسبوع الفائت فقط، فسجل سعر كيلو الحليب 5700 ليرة، وكيلو اللبن ما بين 6500 ليرة، وكيلو اللبنة 34 ألف ليرة، وكيلو القريشة 36 ألف ليرة.
أما الأجبان بأنواعها المختلفة، فقد ارتفعت أسعارها أيضاً إلى مستويات جنونية، فوصل سعر كيلو الجبنة البلدية إلى 40 ألفاً، وهو ما يعادل 20% من قيمة راتب كامل دون حسومات.
والتقى كليك نيوز، ببعض المواطنين في مدينة حمص للاطلاع على آرائهم فيما يتعلق بهذه الأسعار، وكان الرد واحداً بأن كل ما يحصل يزيد الفقير فقراً ويرهق النسبة الكبرى من السكان.
سيدة من حي ضاحية الباسل، قالت إن “قدرتنا الشرائية تسمح بشراء اللبنة بالصحن فقط، أما الشراء بالكيلو فقد بات من المنسيات في ظل هذا الغلاء، وهو أمر ينطبق على الزيت والسمنة والشاي والسكر وغيرها من المواد الغذائية”.
بدوره، بين “زياد” وهو صاحب منشأة لتربية الأبقار أن “ارتفاع أسعار العلف والأدوية البيطرية حتمت على الجميع رفع أسعار الحليب مع غياب الدعم اللازم للمربين، فيباع الكيلو الواحد بما يقارب 5 آلاف ليرة مؤخراً، ورغم ذلك فإن هذا السعر مجحف ولا أرباح فيه تذكر”.
أما أحد التجار فقد أرجع سبب غلاء سعر كيلو الحليب إلى العنصر الأساسي المؤثر في كل قطاعات الحياة وهي المحروقات، التي انعكست سلباً على أجور النقل ما بين الريف والمدينة”.
ليضاف الحليب ومشتقاته إلى قائمة المواد المنسية على مائدة السوريين، بعد أن سبقتها اللحوم وأصناف أخرى متعددة، مع مسلسل الرفع الدائم للأسعار دون وضوح أي بادرة تحسن للأوضاع المعيشية.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع