بالتزامن مع تدهور الوضع المعيشي.. برنامج الأغذية العالمي يعلن إنهاء مساعداته في سورية
أصدر برنامج الأغذية العالمي “WFP”، بياناً أعلن فيه انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سورية في كانون الثاني 2024، بسبب النقص الحاد في التمويل.
وأشار البرنامج في بيانه، الذي تناقلته العديد من الوسائل الإعلامية، أنه سيواصل المساعدات الغذائية الطارئة فقط لفئات محددة، منه دعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء البلاد من خلال تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر.
وأضاف البرنامج، أنه سيواصل أيضاً، مساعدة الأطفال دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال برامج التغذية، والأطفال في المدارس ومراكز التعلم من خلال برنامج الوجبات المدرسية، وكذلك الأسر الزراعية المدرجة في برنامج دعم سبل العيش، كما سيواصل البرنامج تدخلاته لدعم تعافي النظم الغذائية المحلية، مثل إعادة تأهيل أنظمة الري والمخابز.
اقرأ أيضاً: أزمة النقل تعود إلى شوارع العاصمة.. الجهات المعنية “أدن من طين وأدن من عجين”
وقال البيان، على الرغم من أن الأمن الغذائي أصبح الآن أدنى من أي وقت مضى ورغم الانخفاض التدريجي في حجم الحصص الغذائية وقيمة القسائم الإلكترونية، إلا أن البرنامج غير قادر على مواصلة تقديم الغذاء بمستوياته السابقة في خضم أزمة تمويل تاريخية خانقة سيكون لها عواقب لا توصف على ملايين الأشخاص.
من جهته، أوضح ما يسمى فريق “منسقو استجابة سورية”، أن القرار الأخير الصادر عن البرنامج لا يعني توقف المساعدات الغذائية بالكامل للسوريين المحتاجين، وإنما هو بمثابة تخفيض جديد سابع بسبب الفجوة الكبيرة بين التمويل والاحتياجات.
وقال “الفريق” تم تخصيص مبلغ أكثر من ملياري دولار خلال دورة التمويل الحالية للبرنامج من خلال مؤتمرات المانحين، إلا أن البرنامج لم يحصل على أكثر من 30.8% من إجمالي التمويل المطلوب.
اقرأ أيضاً: الالتفات للوضع المعيشي.. انتقادات تطال محافظة دمشق بعد الإعلان عن بدء تنفيذ أعمال طرقية بقيمة 6 مليارات
يذكر أن آخر تقديرات برنامج الأغذية العالمي، تشير إلى أن 12.1 مليون سوري، يعانون من الجوع، فيما يواجه 2.9 مليون شخص آخرين خطر انعدام الأمن الغذائي، وكان البرنامج خفض في تموز الفائت، المساعدات من 5.5 مليون شخص إلى 3.2 مليون شخص.
هذا ويأتي استمرار تخفيض المساعدات الأممية بالتزامن مع استمرار تدهور الوضع المعيشي في سورية، حيث بلغ الحد الأدنى لتأمين الحاجات الأساسية شهرياً 4 ملايين ليرة، بينما راتب الموظف في سورية 250 ألف ليرة بمعدل وسطي، ما جعل أغلب المواطنين يكافحون ليل نهار، لتأمين وجبة طعام لأطفالهم، بما يسد رمقهم ويؤمن أدنى حدود “كفاف العيش”.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع