بإرادة وعزيمة تجاوزت الآلام.. جرحى الوطن يواصلون مسيرتهم التعليمية
بإرادة وعزيمة تجاوزت الآلام، لم تستطع رحى المعارك وغدر الإرهابيين سلبها، يواصل جرحى أبطال الجيش السوري، بكل قوة مسيرتهم التعليمية ويتقدمون لامتحانات الشهادة الثانوية العامة.
وذكر مشروع “جريح وطن” في بيان له، أن 158 جريحاً، من كافة نسب العجز، يخوضون هذا العام امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي.
وأضاف البيان، أن المراكز الامتحانية، استقبلت جرحى الوطن على امتداد الجغرافية السورية، ضمن محافظات دمشق وريفها، طرطوس، اللاذقية، حمص، حماه، حلب، إدلب، السويداء والحسكة لمواصلة مسيرتهم التعليمية وتقديم امتحانات الثانوية، وكانت مشاركتهم في ميدان التعليم هي الأوسع هذا العام.
اقرأ أيضاً: المتوسط مستمر بحصد أرواح السوريين.. وفاة 18 مهاجراً غرقاً قبالة الشواطئ الجزائرية
ولفت البيان، إلى أن وزارة التربية، خصصت للجرحى الذين يعانون ظروف صحية صعبة، مراكز امتحانية خاصة، كما عيّنت مستقرئين ومستكتبين للذين لا تسمح حالتهم الصحية بالكتابة والقراءة بمفردهم، ضماناً لسير العملية الامتحانية بما يلائم أوضاعهم.
وأكد “جريح الوطن”، أنه يضع بالتعاون مع الشركاء كافة الإمكانيات في خدمة التعليم، بهدف تمكين الجرحى من امتلاك مسارات مستقبلهم وتحقيق الاستقلالية المادية، ويخصص لذلك مصفوفة دعم تعليمي متنوعة توفّر كل المستلزمات المُساعدة على الدراسة والتعلم.
يذكر أنه بدأت صباح الأربعاء امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها، العلمي والأدبي، والثانوية المهنية بفروعها الصناعية والتجارية والنسوية لدورة عام 2022- 2023 الأولى، حيث توجه 256924 طالباً وطالبة، لتقديم امتحاناتهم في 2332 مركزاً امتحانياً في جميع المحافظات.
وكان 289 جريحاً، تقدموا لامتحانات الشهادات العامة، العام الماضي 2022، من شرائح العجز المختلفة، وتوزع الجرحى على عدة محافظات.
وعمل “جريح الوطن”، ومنذ انطلاقته عام 2014، على تقديم خدماته لكل شرائح الجرحى، حيث تبنى المشروع مبدأ الشراكة بين المؤسسات الحكومية والجهات الأهلية بغية توحيد كل الجهود والموارد والإمكانيات لدعم ورعاية وتمكين الجرحى.
وأعلن المشروع عام 2021، عن تقديمه الدعم التعليمي لـ 98 جريحاً من جرحى العجز الكلي لاستكمال تحصيلهم العلمي في معظم الكليات والجامعات السورية بالمراحل الأولى والعليا، وتوزع الجرحى على أنظمة التعليم الحكومية “العام والمفتوح والافتراضي”، وفي إحدى الجامعات الخاصة التي تقدم منحاً تعليمية لجرحى الوطن وتحتضنهم في إكمال تحصيلهم العلمي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع