اهتمام متزايد بقائد “مغاوير الثورة” الجديد.. “الطلاّع” المخلوع يتحدّث عن أسباب عزله
اهتمام متزايد بقائد “مغاوير الثورة” الجديد.. “الطلاّع” المخلوع يتحدّث عن أسباب عزله
تبدي القيادة المركزية الأمريكية حالة اهتمام متزايد ودعم لقائد ما يسمى “جيش الثورة”، “محمد القاسم” الذي فرضته بالقوة بعد خلعها “مهند الطلاع”، خاصة بعد موجة احتجاجات كبيرة شهدتها منطقة التنف ومخيم الركبان.
حيث عُقد اجتماع مؤخراً بين “القاسم” ومسؤولين في “التحالف الدولي”، تم خلاله مناقشة الأوضاع في المنطقة، وسبل تطويرها في كافة المجالات، بعد مرور 5 أيام على اللقاء الذي جمعَ بين “القاسم” وقائد قوة المهام المشتركة اللواء “ماكفارلين”.
إجراءات “القاسم” على الحدود
أفاد حساب “مغاوير الثورة” على “تويتر” بأن “القاسم” أمر بتسيير دوريات على الحدود الأردنية، كما بدأت “واشنطن” بعقد اجتماعات مع المخابرات الأردنية للنظر بالآليات الواجب استخدامها بهدف تشكيل مجموعات مدعومة من قِبلها وزيادة التعاون مع أخرى”.
وجاء هذا المقترح بطلب أردني بسبب التهديدات المتواصلة على حدوده، بحسب ما نقل موقع “المدن” عن مصدر عسكري فيما يسمى “جيش الثورة”.
وكان “القاسم” اتخذ عدة إجراءات بعد تسلّمه لمنصبه، منها إلغاء كافة الضرائب المفروضة على السيارات التجارية الداخلة والخارجة من منطقة “55 كيلو متر” في التنف، واستقبل وفداً مما يسمى بـ “الهيئة السياسية لمخيم الركبان” ووجهاء العشائر في مقر القاعدة.
فتى الاستخبارات البريطانية المدلل
وكانت عدة مصادر كشفت أن تعيين “القاسم” جاء بنصيحة من الاستخبارات البريطانية، التي هددت معارضيّ “القاسم” بالإقصاء من مناصبهم مع منعهم من مغادرة منطقة خفض التصعيد، المعروفة باسم “منطقة الـ 55 كم”.
ويأتي بروز النشاط البريطاني في محاولة منهم لتكثيف دور إعلامي مفترض في قتال داعش، تبلور مؤخراً بالإعلان البريطاني عن استهداف أحد عناصر داعش في منطقة حمام التركمان شمال الرقة قبل أيام، لتؤكد مصادر أن الضحية مدني ولم يسبق له الانخراط في أي عمل مسلح منذ بداية الحرب السورية.
“الطلاع” يفضح ما بجعبته
وكان “العقيد” المخلوع والقائد السابق لـ “جيش مغاوير الثورة”، “مهند الطلاع”، كشف عن أسباب عزله من قبل “التحالف الدولي” من مهامه.
وقال “الطلّاع”، إن “التحالف الدولي” لم يقدم لهم الدعم لمحاربة القوات الحكومية السورية أو الإيرانية، “بسبب تفاهماتها مع روسيا”، ما سمح لهما بالتمدد في منطقة الجنوب السوري، حسب قوله.
وزعم “الطلّاع”، أن “التحالف” حاول دمج “مغاوير الثورة” مع “قوات سوريا الديمقراطية” إلا أنهم لم يقبلوا بالأمر، وهي من إحدى الأسباب التي أدت لعزله.
وأشار إلى أنهم حموا الحدود الأردنية من المخدرات، إلا أن الأردن فرض حصاراً على مخيم الركبان ضمن مناطق سيطرة “مغاوير الثورة” وطلب منهم أن يكونوا حرساً لحدودهم فقط.
وتشكل “جيش مغاوير الثورة” على يد “العقيد” المخلوع “مهند الطلاع”، عام 2015 على أنقاض “جيش سوريا الجديد” الذي تشكل في العام الذي سبقه، دون استمراره.
وينتشر في منطقة ما يعرف باسم الـ 55 بالقرب من الحدود الأردنية العراقية، وتحظى بدعم مالي ولوجستي من “التحالف الدولي”.
اقرأ أيضاً: يتجاوز الرتب العسكرية دفعة واحدة.. توتر في التنف مع فرض “قائد” جديد “لمغاوير الثورة”