المريول 75 ألف والدفتر 6 آلاف.. أسعار لاهبة للمستلزمات المدرسية في حمص

تتوالى الضربات الموجعة على جيوب المواطنين واحدة تلو الأخرى، دون أن يتمكن من التقاط أنفاسه، فما إن يكاد ينتهي من إحدى الصعوبات حتى يواجه أخرى جديدة.

ولم يكد المواطن السوري يفرح بزيادة الرواتب الأخيرة، حتى تفاجأ بقرارات وزارة التجارة الداخلية برفع أسعار حوامل الطاقة وما تبع ذلك من انعكاسات على مختلف السلع بما فيها اللوازم المدرسية.

ويشغل بال معظم العائلات السورية تأمين لوازم أبنائهم المدرسية قبل بدء العام الدراسي، وهو همّ أضيف إلى بقية المصاعب اليومية التي يسعى المواطن لتجاوزها أو تأمينها بالحد الأدنى.

وشهدت أسعار الملابس والقرطاسية غلاءً متزايداً عن الفترة القليلة الماضية متأثرة بقرارات وزارة التجارة، كحال كل ما هو موجود في الأسواق، مع مدخول وراتب شهري لا يكاد يغطي نصف قيمة المستلزمات في حال وجود طالبين في المنزل فقط.

كليك نيوز، تنقل في عدد من أسواق المدينة ورصد تفاوتاً كبيراً بين الأسعار بحسب الحي، ووجود فوارق تصل إلى ضعفين وأكثر بين الأحياء الشعبية والفارهة.

وقالت “رانيا “(عاملة في محل لبيع الثياب بحي كرم الزيتون) إن “الأسعار تختلف بين محال الجملة والمفرق، وهناك عدة عوامل مؤثرة في ذلك، منها نوعية الثياب والأحذية، والنخب والجودة”.

اقرأ أيضاً: “لا بد منها ويصعب علينا تأمينها “.. المستلزمات المدرسية معضلة يسعى الأهالي لحلها في ظل الغلاء الفاحش

وأضافت “رانيا” “يتم شحن البضاعة عبر تجار محافظة حلب ونشتري منهم بحسب قدرتنا الشرائية، وغالباً ما تباع جميعها أو نسبتها العظمى قبل بدء العام الدراسي، علماً أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي فقط، دون الحديث عن الارتفاعات السابقة لقرار رفع أسعار المحروقات”.

“مازن” (تاجر ألبسة في حي المهاجرين) بيّن أن “الأسعار في الأحياء الشعبية تعتبر مقبولة في الحي الذي يعتبر وجهة للكثيرين من أجل التبضع كون أسعاره مناسبة، ويتراوح سعر الشنطة بين 25 – 40 ألف، والمريول 40 – 50 ألف، والحذاء 30 – 50 ألف”.

وتابع التاجر “بينما تراوح سعر البنطال بين 20 – 35 ألف والقميص 20 – 30 ألف بحسب نوع القماش المستخدم، فهناك القماش الذي يكفي الطالب كل العام الدراسي”، وهناك نوعيات (ستوك).

أما في حي الأرمن على سبيل المثال، فقد كانت الأسعار مرتفعة أكثر، فبلغ “سعر المريول 75 – 100 ألف، والحذاء 50 ألف، والشنطة 50 ألف، أما في حي عكرمة بلغت الأسعار ضعف هذه المبالغ كونه من الأحياء الفارهة المطلة على الوسط التجاري في منطقة الحضارة والجامعة”.

أما القرطاسية حديث آخر، فقد تراوح سعر الدفتر العادي (50 ورقة) 2500 ليرة والراصول 3000 ليرة، أما دفتر 100 ورقة فقد بلغ سعره 5000 ليرة ويزيد عن ذلك، أما الأقلام فقد بلغ 500 ليرة للرصاص وما بين 1000 – 2500 ألف للقلم الأزرق الناشف.

بينما كان إجماع المواطنين ممن التقى بهم كليك نيوز، هو تمني عدم صدور زيادة الرواتب الأخيرة كونها ألحقت بقرار غير مدروس رفع الأسعار بشكل لا يطاق، بما فيها اللوازم المدرسية خصوصاً وأنها تتزامن مع موسم المونة.

وكانت وزارة التربية حددت موعد بدء العام الدراسي في جميع المدارس العامة والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها بجميع أنواعها ومستويات مراحلها “رياض الأطفال، التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، الثانوية العامة والشرعية، الثانوية المهنية بفروعها الصناعية والتجارية والنسوية”.

ويبدأ دوام الإداريين والمعلمين والمدرسين صباح يوم الأحد 27 آب 2023، لتبدأ الدراسة للعام الدراسي صباح يوم الأحد 3 أيلول 2023.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم