اقتصاد

المعدن الأصفر ينافس بجولات متقاربة.. ما علاقة ذلك بالارتفاعات العالمية؟

المعدن الأصفر ينافس بجولات متقاربة.. ما علاقة ذلك بالارتفاعات العالمية؟

 

لغة الأرقام، لعلها الأكثر قرباً لما يتم تداوله مؤخراً من تطورات في أسعار المعادن والطاقة والعملات المحلية والأجنبية، التي لا تزال حتى اليوم ترخي بثقلها على واقع الاقتصاد المحلي والعالمي، آخذةً به لاحتمالات الربح والخسارة غير المحددة بزمن معين.

حسابات عالمية

وبرأي الخبير الاقتصادي الدكتور “عابد فضلية” فإن “حالة التخبط في الأسواق المحلية لا تزال تطارد المعدن الأصفر، مسجلاً أرقاماً قياسيَّة في غضون أيام قليلة، متجاوزاً عتبة الـ 300 ألف، والذي لا يزال مقترناً بما يحمله سعر الصرف من تقلبات في سعر المركزي والسوق السوداء، إلا أن ما يتم العمل به ضمن سياسة الاقتصاد المحلي هو ضمن إطار موحد، والذي يحمل ضمن معادلته الجمع بين السعر الآني للأونصة في البورصة العالمية مع تكلفة وجمارك ورسوم الاستيراد سواء بالدولار أو العملة الوطنية، يضاف لذلك مقدار أو نسبة ربح أو تكاليف رأس المال المستخدم للإتجار به والرسوم التي تفرضها جمعية الصاغة على الأونصة أو على الغرام الواحد”.

“وفي المقابل، فإن السعر الحقيقي للدولار هو سعر السوق الموازية في حال كان مختلفاً عن السعر الرسمي لدى المصرف المركزي، سواءً كان أخفض أم أعلى منه”، ومن هنا يفسر “فضلية” لجوء الصاغة للتشدد ببيع الذهب أحياناً، والتساؤل بشرائه، في حال توقعاتهم بارتفاع السعر في الأيام التالية.

المعدن الأصفر

عوامل متداخلة

وأوضح “فضلية” أنه كذلك “يدخل في عملية التسعير العالمي والمحلي عدة أمور تفرض منطقاً مختلفاً ضمن أصول تحديد الرقم، فالعلاقة الطردية التي تلازم ارتفاع الذهب محلياً وعالمياً تماشياً مع الظروف نفسها، لا يمكن تعميمها على مفهوم السعر اليومي، فيما قد يسجل الارتفاع محلياً نتيجة ارتفاع السعر الحقيقي للدولار محلياً أيضاً، كما من الممكن أن يقترن الارتفاع المحلي بالعالمي دون ارتفاع السعر الحقيقي للدولار محلياً، وهنا تكمن المشكلة”.

مبيناً أن “مشكلة التسعير تعود لسببين، أولهما ارتفاع السعر العالمي للذهب، وثانيهما الارتفاع الحقيقي لسعر الدولار في الوقت ذاته، والذي بات واضحاً بشكل ملحوظ اليوم وخلال الأسابيع الماضية، وهنا يكمن السبب المباشر للقول بأن هناك تحليقاً للذهب في السوق المحلية، بالرغم من عدم وجود حدث استثنائي، ما يعني أن سبب الارتفاع فقط هو العائد لارتفاع السعر الحقيقي للدولار في السوق الموازية المحلية”، بحسب الخبير.

ارتفاعات بالجملة

ويتزامن هذا الاختلاف، مع تسجيل أسعار المشتقات النفطية ارتفاعات غير مبررة، أرجعها الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية بالدرجة الأولى إلى الأوضاع العسكرية والسياسية العالمية، يليها الأوضاع الاقتصادية، ومن ثم مسألة التوافق أو الاختلاف أو التفاعل السوقي ما بين الكمية المطلوبة المتعلقة بدورها بمستوى النشاط الاقتصادي المحلي المرتبط بالإقليمي المرتبط بالعالمي، وبنفس الوقت بالكمية المعروضة عالمياً، والتي تتحدد بسياسات وقرارات منظمات الطاقة الدولية وعلى رأسها “أوبك” و “أوبك بلاس”.

وفي رؤية مستقبلية قدمها الدكتور “فضلية”، بالتوازي مع الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية السيئة عالمياً، “لاتزال توقعات الذهب مرتبطة بالارتفاع، فيما لايزال الأمل بتراجع النفط ضمن عاملين أساسيين يقومان على الانكماش الاقتصادي العالمي، أو الاستمرار بوتيرة الارتفاع نتيجة التقليل المقصود من العرض كردة فعل من كبار المنتجين مثل روسيا وربما بعض حلفائها على سبيل المثال، وذلك لأسباب سياسية وتكنيكية ضاغطة”.

المعدن الأصفر

فيما تبقى الآمال محلياً بالقدرة على إحكام السيطرة على الأسعار وضمن نطاق الامكانيات الوطنية والعائلية السورية.

وفي تعقيب من الخبير الاقتصادي “عابد فضلية”، على التصريح الروسي الأخير عن عودة توريدات الغاز لأوروبا، “عده غير مؤثر لجهة اعتماد موسكو وبهدف الضغط على أوروبا إلى التقتير من العرض ورفع سقف أسعار مبيعاتها من الغاز الروسي، ما يجعل من أسعار الغاز الروسي غير منافسة إلا بهامش محدود، بسبب ارتفاع تكلفة إنتاجه ونقله إلى أكبر المستهلكين في أوروبا بصورة خاصة.”

بارعة جمعة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: بعد تسجيله 308000 ليرة.. عام 2022 يسجل ارتفاعاً بمقدار 128 ألف ليرة لغرام الذهب!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى