المخابرات الأمريكية تجدد تحذيرها لأنقرة من إطلاق عملية برية في الشمال السوري
المخابرات الأمريكية تجدد تحذيرها لأنقرة من إطلاق عملية برية في الشمال السوري
بالتزامن مع التهديدات التركية اليومية بشن عملية برية في شمال سورية والعراق ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، تواصل أمريكا تحذيراتها لأنقرة من القيام بهذه الخطوة.
حيث حذّر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA”، “وليام بيرنز” نظيره التركي “هاكان فيدان”، من الخطر الذي تشكله الضربات الجوية التي تنفذها أنقرة شمالي سورية على القوات الأمريكية هناك.
وبحسب ما نقلت منصة “أكسيوس” الإعلامية، فإن بيرنز حث بمحادثة هاتفية مع رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركية أنقرة على الامتناع عن إطلاق عملية برية في المنطقة.
بدوره، شدد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي”، على أن العمليات العسكرية في شمال غربي سورية ستستهدف المدنيين والعسكريين الأمريكيين و “قوات التحالف”، الذي يحارب تنظيم “داعش” الإرهابي وتعرضهم جميعا لمخاطر أكبر من التي يتعرضون لها.
في هذه الأثناء، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن ثلاثة مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، تستعد أيضاً لاستئناف العمليات البرية إلى جانب الأكراد في شمالي سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة من شانها أن تهدد بمزيد من تأجيج العلاقات مع تركيا.
وكان المبعوث الأمريكي لشؤون شمال شرقي سورية، “نيكولاس غرينغر”، نفى أن تكون الولايات المتحدة منحت تركيا الضوء الأخضر، لتنفيذ عملية برية في شمالي سورية.
وحذر “غرينغر”، من مغبة أي هجوم عسكري تركي على شمال شرق سورية، قائلا إن واشنطن لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر لذلك.
وقال، “نعارض النشاطات العسكرية التركية ونرفض زعزعة الاستقرار في غرب كردستان، مضيفا أن أي هجوم عسكري تركي على المنطقة من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة”.
وأضاف “نيكولاس غرينغر”: على أهالي شمال شرق سورية أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لتوفير أرضية للحوار.
يذكر أن القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، كان عبر عن قلقه من احتمالية تعرض “قسد” لخيانة أمريكية، آملاً بأن تفي واشنطن بوعودها والتزاماتها وأن لا تسمح لتركيا بالقيام بأي عملية.
هذا وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت عن عمليتها العسكرية الجديدة “الرابعة”، داخل أراضي الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق، بتاريخ 20 تشرين الثاني الفائت، والتي أطلقت عليها اسم “عملية المخلب -السيف”، حيث استهدفت مواقع “قسد” في مناطق عين العرب وعين عيسى وتل رفعت في الريف الحلبيّ، ومنطقة “عين دقنة” في ريف حلب الشماليّ، ومنطقة “كوجرات” عند أطراف مدينة “المالكية”، ومواقع في جبل “كراتشوك” في ريف المالكية.
اقرأ أيضاً: “قسد” تعلن وقف التنسيق مع أمريكا وتركيا تؤكد أن عملياتها ستستمر شمال سورية