“العطلة”.. ضيف ثقيل على السوريين بلا كهرباء أو تدفئة أو غذاء وحتّى مواصلات
بدأت اليوم الأحد، أولى أيام العطلة التي أعلنت عنها الحكومة بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، والتي تستمر حتى يوم الإثنين القادم.
وبينما بشرّت وزارة الكهرباء بأنه “لا تحسين لواقع التقنين خلال العطلة”، عدا عن غلاء مرعب ضرب الأسواق، وجعلها بحالة ركود تام، يبدو أن أزمة المواصلات هي الأخرى ستبقى على حالها رغم العطلة.
وكشف مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق “محمد أبو أرشيد”، أنه تم تخفيض الطاقة التشغيلية لباصات الشركة على الخطوط خلال العطلة إلى 50 بالمئة، وسيتم تشغيل نحو 50 باصاً من أصل 100 باص.
وبيّن أن الشركة جاهزة لتحريك أي باصات في حال كان هناك مناطق ضمن مدينة دمشق بحاجة إلى ذلك بالتنسيق مع محافظة دمشق لتخديمها، مشيراً إلى أن هذا الموضوع متوقف على مدى احتياجات الخطوط في حال حدث أي ازدحام.
وبين “أبو أرشيد” لصحيفة “الوطن” المحلية، أن الخطوط العاملة حالياً هي خطوط الدوار الجنوبي وباب توما والريف القريب من المدينة، مشيراً إلى أنه تم توقيف خدمة الريف البعيد خلال العطلة باعتبار أنه لا يوجد طلاب ولا موظفين، وبالتالي لا توجد حركة في تلك المناطق ومن هذا المنطلق لا توجد جدوى اقتصادية من تشغيلها.
وأكد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي، أن تخفيض الطاقة التشغيلية للباصات يأتي فرصة لإجراء صيانات على العديد من الباصات التي لم يتم تشغيلها والحفاظ على جاهزيتها بعد العطلة، إضافة إلى توفير كميات من الوقود.
اقرأ أيضاً: محطة توليد جديدة تدخل الخدمة خلال أيام.. مواطنون: “الكهرباء نص ساعة وأقل أين التحسن الذي وعدوا به؟”
وفيما يتعلق بشركات النقل الخاصة، أوضح “أبو أرشيد”، أن هذه الشركات تعمل أيضاً في العطلة وباصاتها تخدم الخطوط المخصصة لها، ولكن أيضاً خفضت الطاقة التشغيلية للباصات في العطلة.
وأشار إلى أن عدد الباصات التابعة للشركات الخاصة نحو 250 باصاً، على حين هناك 100 إلى 110 باصات تابعة لشركة النقل الداخلي، ومن هذا المنطلق هناك نحو 350 باصاً في دمشق وريفها.
وأكد أنه مع بداية العام القادم تم وضع خطة استثمارية لإصلاح 10 باصات تابعة للشركة لإدخالها في الخدمة، موضحاً أن من خطة العام القادم زيادة عدد الباصات التابعة للشركة، وكذلك إصلاح العديد من الباصات المتوقفة نتيجة أعطال فنية ثقيلة، إضافة إلى زيادة عدد الباصات على الخطوط المزدحمة مثل منطقة البرامكة أو المواساة.
اقرأ أيضاً: ألعاب الأطفال تنبئ بشخصياتهم المستقبلية.. الأوضاع الاقتصادية تحرم الأطفال رفاهيتهم
وفيما يتعلق بوجود شركات نقل خاصة جديدة، لفت “أبو أرشيد”، إلى أن أي شركة تطلب الترخيص يكون ذلك بين المستثمر والمحافظة ولم يعد للشركة أي دخل في هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه سابقاً كان مع الشركة لكن هذا الأمر توقف وأصبحت المحافظة هي المعنية في ذلك.
هذا وأثار قرار العطلة استياء كبيراً من المواطنين “ربما يحدث لأول مرة”، مؤكدين أن العطلة تأتي في وقت لا يوجد فيه لا كهرباء ولا مازوت ولا حتى غذاء لدى الكثيرين، مشيرين إلى أن رأس السنة هذا العام يحلّ ضيفاً ثقيلاً على أغلب الأسر السورية، بسبب الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار الجنوني.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع