مجتمعمحلي

قادة صغار برتبة عظماء.. “شام البكور” تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح

قادة صغار برتبة عظماء.. “شام البكور” تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح

 

لعلها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فكم من مثيلاتها مروا من هنا تاركين خلفهم بصمة لا تنسى، بعضهم حمل رسالة الفن وانطلق محلقاً بها في فضاءات العالم، ليأتي آخرون ممن صنعوا من فكرهم منهجاً وأسلوباً مختلفاً عما عهدناه ليستوطنوا الأعماق.

هو عصر التحول السريع وركوب الموجة، فمع الفن يرقص الجميع، ومع الأدب يصفقون أيضاً، ليبقى لمن اختار منهجاً منافساً لمن سبقه الأفضلية في الظهور وأخذ الامتيازات بجدارة ممن يستحقها ويقدرها، أولئك الذين اجتازوا مراحل كبيرة من العمل والتفكير في نسج فكر متقد مليء بالاختلاف عما عهدناه وعرفناه سَابقاً.

قادة صغار برتبة عظماء ... "شام البكور" تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح
قادة صغار برتبة عظماء … “شام البكور” تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح

كما أنه ليس بالأمر الغريب حضور المبدع السوري على منصات التتويج العربية والعالمية أيضاً، فهو صانع المعجزات ومنبت الابداع.

إنما ما يثير الدهشة اليوم هو الخروج عن الطبيعة في امتلاك حس وذوق أدبي خاص في عمر مبكر، هو ذاك النهج الجديد الذي خطته “شام” في زمن “التيكتوك” والمنصات العجيبة، تلك التي وصفها البعض بالاحتيالية والسارقة لعقول الكبار قبل الصغار.

هو زمن يصعب فيه الحديث عن البلاغة، أو الفطنة التي اتسم بها أجدادنا القدماء، ممن كانوا يخطون نهج أبنائهم بالحنكة والفطنة والعلم المبكر، الذي غدا كالنقش على الحجر، ومثالاً يحتذى به للأجيال اللاحقة، والتي مثلتها “شام البكور” بفصاحتها وإمكانياتها المتجذرة ممن سبقونا في الأزمنة البعيدة.

قادة صغار برتبة عظماء ... "شام البكور" تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح
قادة صغار برتبة عظماء … “شام البكور” تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح

إلا أن ما بات معروفاً لدينا جميعاً، والمتمثل بنظرية القطيع، التي استثمرها الكثير من أعدائنا عبر التاريخ لغزو العقل العربي، والتي باتت ممنهجة في زمن الغزو التكنولوجي الحديث، والذي حرف بوصلة الكثير عن مسار القدامى، ممن أوصوا بغرس قيم المعرفة، لنجد اليوم بأن للقطيع أيضاً وجهة جديدة واستطاع أن يركب الموجة مجدداً، ولكن ضمن المسار الصحيح، وبات التقليد هنا مسموحاً بل ضرورة للكبار قبل الصغار أيضاً.

ويبرز لدينا اليوم حب الاطلاع والخوض ضمن تجربة “شام” من قبل الكثير من العائلات والأطفال، ممن وجدوا في مثل هذه التجربة منفذاً لتغيير الروتين وإحياءً لحب اللغة الأم، بعدما غزت عقول الكثير لغات أخرى فرضت نفسها بحكم الموجة أيضاً.

فما قدمته “شام” من مثال حي لرقي هذه اللغة وعمق تأثيرها في العالم أجمع، ليس إلا دعوة مباشرة للعودة إلى الماضي واقتباس كل ما فيه من ومضات مضيئة في تاريخ العرب وتجسيدها ضمن قوالب حديثة تمثلت بدعوات العديد من الأهالي للسير ضمن خطة القراءة وتمكين اللغة في أعماق أبنائهم قبل ألسنتهم.

قادة صغار برتبة عظماء ... "شام البكور" تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح
قادة صغار برتبة عظماء … “شام البكور” تحرف بوصلة الرأي العام بالاتجاه الصحيح

إلا أن ما وصلنا إليه اليوم يضع الجميع أمام مسؤولية كبرى، وهي الوصول لأكبر قدر من المبدعين، ممن لازالوا بانتظار الفرصة للظهور وإثبات الذات.

ففي كل عائلة “شام”، وفي كل مدرسة أمثالها الكثيرون، ممن باتوا اليوم الأقدر على المتابعة والممارسة لفن الابداع، الذي أثبت جدارته رغم سوء الزمن والأيام، فما عاشه الجميع من لحظات فرح وترقب لرؤية هذا الانجاز العظيم الذي وقعته “شام البكور” باسم سورية قاطبةً، بات نهجاً موحداً، وتجربة ناجحة تدرس وتحكى على ألسنة الجميع، كما هي أمنية كل طفل يحلم بهذه الوقفة الشامخة، التي لم تعد مستحيلة، بل باتت الأمل المتقد والمستقبل المنتظر له ولعائلته.

بارعة جمعة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: طفلة الـ 7 سنوات “شام البكور”.. بطلة سورية في القراءة وطموح للقب العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى