مجتمعمحلي

في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.. زينب وفادي نموذج الكفاح المشترك

في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.. زينب وفادي نموذج الكفاح المشترك

 

دفع الوضع الاقتصادي الصعب في سورية معظم أرباب الأسر على العمل لوقت مضاعف لتأمين مستلزمات الحياة اليومية، المتزايدة أعباؤها باستمرار.

أعباءٌ يزداد ثقلها مع وجود عائلة تنتظر معيلها للعودة كل يوم، في ظل غلاء فاحش بات مرهقاً للجميع.

في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.
في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.

لم تقف السيدة زينب، وهي أم لطفلين وحامل بالشهر السابع، مكتوفة اليدين، بل أصرّت على مساعدة زوجها فادي في ورشة لتصليح الغسالات وافران الغاز والبرادات.

توجهت “كليك نيوز” إلى الورشة التي يعمل بها فادي وزينب في حي الزهراء بمدينة حمص، لتلتقي الزوجين على رأس العمل مع ابتسامة لم تفارق وجهيهما برفقة طفلهما خضر.

تقول زينب لـ “كليك نيوز” العمل مع زوجي واجب ولا يعيب أبدا ً بل أجد فيه فخراً كبيراً كونه يعمل ليل نهار كي يعيلنا، حيث أترك ابنتي عند حماتي وأتوجه معه صباحاً لمساعدته في بعض الأشياء”

في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.
في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.

وتضيف زينب” أقوم بشكل عام بالتنظيف وإزالة الصدأ بالمشحاف والمفك كي أسرّع في عمل فادي واختصر الوقت عليه بالأعمال اللاحقة لذلك، ولا أخفي أنني أقوم برفع الفرن في بعض الأحيان”.

وأشارت إلى أن “زوجي عارض قدومي للعمل معه بداية الأمر خوفاً على الجنين، إلا أنني لم أقبل الجلوس في المنزل دون مساعدته، وبعد عدة نقاشات قبل وشعرت بالسعادة الكبيرة لذلك”.

أما فادي فقال لـ “كليك نيوز “لا أملك أي راتب أو مردود ثابت ونعيش في منزل آجار في حي السبيل، وتعاني شقيقتي من شلل وتحتاج للكثير من الأدوية”.

في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.
في شهرها السابع وتساعده بتصليح أفران الغاز.

ويضيف فادي “استأجرت محلاً مقابل مشفى الأهلي لتصليح البرادات والغسالات وأفران الغاز، وتفاجأت عندما أصرت زوجتي على القدوم معي رغم أنها حامل وبالشهر السابع”.

وتابع “علّمت زوجتي أساسيات المهنة وامتلكت الخبرة الكبيرة، وتصر على مساعدتي رغم حملها ووضعها الصحي لتساعدني على العيش في هذه الظروف الصعبة”.

لتكون بذلك زينب وجهت رسالتها الخاصة لكل النساء، أن العمل لا يعيب بل هو واجب على كل اللواتي يستطعن ذلك، دون الجلوس عاجزين ومشاهدة أزواجهن يعملون ليل نهار دون الإحساس بهم.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضًا: يعيشون ويعملون في حمص لكن قلوبهم ترنو إلى حلب.. حلبيون في قلب حمص العدية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى