الصناعة تعيد تأهيل 5 مواقع لشركات إنتاج الإسمنت في سورية.. هل تنخفض أسعار العقارات؟
الصناعة تعيد تأهيل 5 مواقع لشركات إنتاج الإسمنت في سورية.. هل تنخفض أسعار العقارات؟
شهدت سورية خلال الأعوام الأخيرة ارتفاعاً كبيراً بأسعار مواد البناء، الأمر الذي تسبب في غلاء العقارات بشكل جنوني، وجعل شراء أو استئجار منزل أمراً صعباً ومستحيلاً على أغلب الأسر السورية.
وفي هذا السياق، أكد وزير الصناعة الدكتور “عبد القادر جوخدار”، اهتمام الحكومة بصناعة الإسمنت، بهدف إيجاد حلول لمعوقات تحديثها وتطويرها، وزيادة الطاقات الإنتاجية، وإعادة تأهيل الشركات المدمرة.
وأعلن “جوخدار”، خلال افتتاحه “مؤتمر ومعرض تكنولوجيا صناعة الإسمنت”، عن إعادة تأهيل واستثمار 5 مواقع لشركات الإسمنت في سورية.
اقرأ أيضاً: كيلو الشاورما 150 ألف ليرة.. حماية المستهلك تجد السعر “منطقي” وتلقي اللوم على الأمراض؟
وبيّن وزير الصناعة، أنه جرى إعادة تأهيل الشركات المدمرة بجهود ذاتية وبالشراكة مع القطاع الخاص، لافتاً إلى أن هناك العديد من العروض سواء من القطاع الخاص الوطني ومن الدول الصديقة.
مشيراً إلى أن الصين أبدت اهتماماً كبيراً في التعاون في هذا المجال، مضيفاً أنه تم منح العديد من التراخيص لصناعة الإسمنت للقطاع الخاص منها ما هو منتج حالياً، ومنها ما هو قيد الإنجاز.
وأشار المهندس الاستشاري “ضياء شاهين”، إلى أن المعرض يرفد مشروع إعادة إعمار سورية ويشكل خطوة إيجابية ومهمة خاصة في ظل مشاركة شركات أجنبية، وذلك للنهوض بالبلاد وإعطاء دفعة قوية للشركات وترميم ما هدمته الحرب خلال السنوات السابقة.
وكانت انطلقت فعاليات “المؤتمر الخامس والمعرض الأول لتكنولوجيا صناعة الإسمنت في سورية 2023″، الخميس، على أرض مدينه المعارض الجديدة بدمشق، بتنظيم من مجموعة “سيم تك” بالتعاون مع وزارة الصناعة، ويشارك في المعرض، عدد كبير من الشركات المحلية من أغلب المحافظات السورية، إضافة لشركات من أربعة دول هي الصين والعراق والاردن ولبنان، إضافة لجهات دبلوماسية ورؤساء اتحاد غرف الصناعة والتجارة.
اقرأ أيضاً: اتساع قائمة المواد العصية على موائد السوريين.. “البيضة بـ 2500 وبالطالع”
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في تشرين الأول الفائت، قراراً رفعت بموجبه أسعار الإسمنت الأسود من 700 ألف ليرة للطن إلى مليون و760 ألف ليرة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة الكهرباء والفيول اللذان يشكلان أكثر من 60% من كلفة المنتج، بحسب قولها، هذا ولا يقتصر الأمر على الاسمنت، حيث تجاوز سعر طن الحديد 12 مليون ليرة، والبلوكة الواحدة 5000 ليرة.
وأمام الاهتمام الحكومي بصناعة الإسمنت، ينتظر المواطنون في سورية، أن يتجلى ذلك بشكل حقيقي، في أسعار الإيجارات والمنازل، التي دخلت بورصة صاعدة خلال سنوات الأزمة، وتضاعفت مئات المرات.
وكان الخبير العقاري الدكتور “عمار يوسف”، قال لـ كليك نيوز سابقاً، إنه بعد غلاء مستلزمات مواد البناء يحتاج الموظف السوري أن يجمع راتبه لمدة 300 سنة لكي يستطيع أن يشتري غرفة ومنافعها في منطقة راقية أو شقة كاملة بمناطق المخالفات بشرط أن تبقى الأسعار ثابتة.
وأضاف، أصبح شراء عقار حلم بعيد المنال بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود “الموظفين والطبقة الوسطى” التي انتهت من المجتمع السوري تقريباً، قائلاً، لا يوجد إمكانية للشراء بظل غياب أي مشروع استثماري من قبل الدولة، مثل مشروع إسكان.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع