اقتصاد

السكر بـ 8500.. سعر المركزي يرفع أسعار المواد بنسبة تصل حتى 10%

السكر بـ 8500.. سعر المركزي يرفع أسعار المواد بنسبة تصل حتى 10%

 

لا تزال تداعيات رفع مصرف سورية المركزي لسعر صرف الليرة إلى 7500 ليرة، تلقي بظلالها الثقيلة على الأسواق، والتي كالعادة “يدفع ثمنها المواطن”.

وفي سياق ارتفاع الأسعار الذي شهدته الأسواق خلال الأيام الماضية، عقب قرار المركزي، ارتفعت أسعار السكر بشكل كبير، حيث وصل إلى 8500 ليرة.

وأكد بعض أصحاب محلات المفرق، أن ارتفاع سعر المادة أثّر في كل المواد التي تدخل في تركيبها مادة السكر، مثل الشوكولا التي ارتفع سعرها بنسبة 10 بالمئة، والبسكويت بنسبة تتراوح بين 5 و10 بالمئة، إضافة للبوظة التي ارتفع سعرها بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة.

وقال أصحاب المحلات لصحيفة “الوطن” المحلية إن الارتفاع لم يقتصر فقط على مادة السكر، إنما شمل مواد أخرى، مثل الشاي الذي ارتفع سعر الكيلو منه بنسبة تقارب 10 بالمئة وكذلك الرز، كما ارتفعت أسعار الأجبان بنسبة تقارب 10 بالمئة، وارتفعت أسعار مساحيق الغسيل بنسبة تقارب 5 بالمئة، لافتين إلى أن حجة ارتفاع الأسعار، ارتفاع سعر الصرف.

وفي هذا السياق، أوضح مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نضال مقصود، أن مديرية الأسعار تقوم بتسعير مادة السكر وفقاً لتكاليفها الفعلية، وفي آخر نشرة تم تحديد سعر مبيع مادة السكر “دوغما”، بسعر 7 آلاف ليرة للكيلو الواحد، متمنياً من جميع المواطنين إبلاغ مديرية التموين في حال وجود أي مخالفة بسعر المادة لتتم معالجتها بشكل فوري.

اقرأ أيضاً: السكر يختفي من أسواق الحسكة وسعره يقارب 10 آلاف ليرة!

وبين “مقصود”، أنه ظهر مؤخراً أثناء دراسة تكلفة مادة السكر حصول ارتفاع عالمي بسعرها، وهذا الارتفاع ينعكس على سعر المادة في السوق الداخلية، ورغم ذلك، أكد “مقصود”، أن سعر المادة “دوغما”، في الأسواق يجب أن يكون اليوم بحدود 7 آلاف ليرة وألا يتجاوز هذا السعر.

في سياق متصل، بين مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في دمشق “سامي هليل”، أنه تم تخصيص سبع صالات في دمشق لتوزيع مادة السكر عبر جهاز الماستر “الجوكر” من دون رسائل بسعر المقنن “1000” للكيلو.

وسيتم البدء بالتوزيع اعتباراً من يوم غد الإثنين، في مجمع الأمويين في حي البرامكة، إضافة لصالة الأشمر في حي الميدان، وصالتي المزة القديمة والمزة الجديدة ومجمع برزة وصالة المجد مقابل المشفى الفرنسي بالقصاع، إضافة لصالة تجارة الخضار قرب فرن العدوي.

وأوضح “هليل”، أن مادة الرز متوفرة وبكميات كبيرة في صالات السورية للتجارة في دمشق في حين أن الكميات المتوفرة من مادة السكر أقل، مضيفاً، نحن حالياً بانتظار وصول توريدات جديدة من المادة، وبين أنه تم إلغاء توزيع “السكر المباشر” عبر البطاقة وتم تحويل الكميات المخصصة للتوزيع المباشر كي توزع كسكر مقنن للمواطنين عبر البطاقة الإلكترونية.

يذكر أن نسبة توزيع مادة السكر المقنن خلال الدورة الحالية وصلت إلى حدود 50 بالمئة، على حين أن نسبة توزيع مادة الرز وصلت إلى حدود 98 بالمئة.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حددت 10 صالات في دمشق لاستلام مادة الرز المدعوم دون رسالة، لكل مواطن منعته ظروفه من استلام مخصصاته أو لم تصله الرسالة للدورة الحالية.

وذلك اعتباراً من يوم غد، في صالة الأشمر جانب جامع الأشمر، ومجمع الأمويين خلف وكالة سانا، مركز إدارة الفرع في دوار كفرسوسة، مجمع برزة جانب كازية النزهة الخاصة، صالة المجد جانب المشفى الفرنسي، صالة مشروع دمّر جانب مخبز دمر الآلي، صالة مركز وزارة الإعلام في مقر وزارة الإعلام على استراد المزة، صالة مزة جديدة بمنطقة مزة شيخ سعد جانب بنايات الـ 14، مزة قديمة جانب برج تالا، صالة تجارة خضار جانب فرن العدوي.

وكان مصرف سورية المركزي، رفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي للحوالات والصرافة إلى 7500 ليرة للدولار الواحد، كما رفع سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو إلى 8290.13 ليرة سورية لليورو الواحد.

وعقب قرار المركزي، سجلت معظم السلع والمواد في الأسواق ارتفاعات كبيرة، وسط صمت حكومي للفوضى العارمة التي تعمّ الأسواق.

وقال عضو مجلس الشعب “زهير تيناوي”، في وقت سابق، إن قرار المركزي، انعكس على ارتفاع أسعار معظم السلع التي تتحرك تلقائياً مع المواقع التي تنشر عن سعر الصرف، معتبراً أن كل الإجراءات التي اتخذها المركزي لم تفِ بالغرض الأساسي المتعلق بتحسين قيمة العملة، وكانت أشبه بالحلول الترقيعية التي تنم عن وجهة نظر قاصرة في إدارة الملف الاقتصادي.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى