الرقابة عليها غائبة.. العصائر الطبيعية تحلق أيضاً والإقبال عليها شبه معدوم
الرقابة عليها غائبة.. العصائر الطبيعية تحلق أيضاً والإقبال عليها شبه معدوم
ضرب الغلاء جميع المواد الغذائية والسلع على اختلاف أنواعها، حتى المشروبات التي كانت تصنف من أرخص المواد، بات المواطن يحسب لها حساباً فيما إذا قرر أن تشرب العائلة العصير.
وفي جولة لـ كليك نيوز، على محلات العصائر، كان واضحاً الطلب المحدود على العصائر، علماً أن المحلات تلجأ لبيعه بحجمين صغيرة وكبيرة مثلما يفعل “أبو نضال” صاحب محل لبيع العصائر.
يقول “أبو نضال” لـ كليك نيوز، بدأت بالأكواب الكبيرة التي نسميها (قازان) بسعر 40 ألف، إلا أن الإقبال على شرائها ضعيف جداً ومعدوم أحياناً لدرجة أني خسرت بها، لذلك قمت بالاستعاضة عنها بأكواب بلاستيكية حجم صغير بسعر 10 – أو 15 ألف حسب نوع الفاكهة.
ومع ذلك بقي الإقبال على شرائها ضعيفاً لأن الزبون بنظره غالية الثمن، ولكن ماذا نفعل ليس باليد حيله فأسعار الفاكهة مرتفعة، وإذا بعنا بسعر منخفض فنحن خاسرون، مضيفاً، لدينا أجرة محل وأجرة عامل وثمن فاكهة وغير ذلك.
أما “أبو محمود” فيكتفي بعدة كيلوات قليلة من الفواكه يحضرها يومياً إلى محله، مبيناً، أنه لم يعد يستطيع شراء كميات كبيرة لعدة أسباب، تبدأ بقلة الإقبال وتنتهي بانقطاع الكهرباء، فإذا زدنا الكمية ستتعرض للتلف ونحن الخاسرون في النهاية.
اقرأ أيضاً: بعضها تجاوز ارتفاعه الألف ضعف.. العصائر والمشروبات الباردة تخرج كغيرها من حسابات الموطن
وبحسب “ربى” (ربة منزل) فإن الأسعار مزاجية، فكل محل يبيع كما يحلو له، وهناك من تسأله ويقول لك محل (أبو فلان) في منطقة كذا.. أسعاره مرتفعة، متسائلة هل يتم البيع بحسب الاسم ووجوده في السوق الفلاني؟
ويشير “أبو عدنان” صاحب محل لبيع العصائر، إلى عدم وجود اختلاف في النكهة بين كل المحلات، فجميعها تصنع عصائر بطعم واحد لأن الفاكهة المستخدمة واحدة، إلا أن الاختلاف بالسعر يكون بحسب شهرة المحل والسوق الذي يتواجد به.
بدوره، أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي “عبد الرزاق حبزة” بين لـ كليك نيوز، أن العصائر الطبيعية التي تدخل الفواكه في صناعتها ارتفعت بشكل كبير، والسبب هو السماح بتصديرها بكميات كبيرة، وعدم لحظ حاجة السوق، الأمر الذي انعكس على سعر الفواكه الطازجة بشكل خاص، ما أدى إلى انعكاسها على ارتفاع سعر العصائر.
مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة لدى فئة معينة للعصائر خاصة المرضى المسنون والأطفال، لذلك حتى موضوع الاستعاضة عنها عن طريق تحضيرها في المنزل باتت غير مجدية بسبب تكلفتها المرتفعة.
وشرح “حبزة” في فترة سابقة كانت السيدات يحضرن عصير الليموناضة في المنزل، ولكن الآن بات وجود الليمون نادراً وإن وجد أسعاره خيالية، والموجود حالياً ليمون غير عصيري، أي المادة العصيرية فيه غير موجودة.
وعن البرتقال الموجود في الأسواق قال “حبزة” هناك بقايا برتقال في الأسواق ولكن أسعاره مرتفعة، والبرتقال مادة سنوية وليست رئيسية لذلك لا تعيرها الجهات التموينية أي اهتمام، وليس لها نشرة تموينية والبيع فيها مزاجي كل بائع يبيع على هواه.
دينا عبد – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع