الدوري الكروي.. عدم واقعية الظروف والبُعد عن المألوف!
الدوري الكروي.. عدم واقعية الظروف والبُعد عن المألوف!
قسمت النتائج المسجلة في الدوري الممتاز لكرة القدم فرق المسابقة إلى طابقين بعد نهاية الجولة الخامسة عشر حيث تتواجد مجموعة أندية في سباق الفوز باللقب ومجموعة أخرى تنافس على الهروب من شبح الهبوط دون وجود ما يوصف بالمنطقة الدافئة على سلم الترتيب.
وتحظى أندية أهلي حلب “28 نقطة” والوثبة والفتوة “27 نقطة” وكذلك جبلة “26 نقطة” وبدرجة أقل الجيش “23 نقطة” بحظوظ وافرة للفوز بالبطولة قبل سبع جولات من نهايتها دون وجود أفضلية كبيرة لطرف على آخر إلا فيما يتعلق بالقدرة على حسم المواجهات المباشرة أو على التعامل بصورة حاسمة مع الفرق المهددة بالهبوط والتي عادةَ ما تكون أكثر شراسة في الجولات الأخيرة.
وتعيش أندية المجد والوحدة والطليعة “9 نقاط” وحطين “8 نقاط” وكذلك الكرامة “11 نقطة” في دوامة الهبوط نظرياً حيث تسعى جميعها للخروج من هذه الدوامة مع اختلاف حظوظها وظروفها.
اقرأ أيضاً: ظاهرة جديدة في دورينا.. تعدد وجهات عمل المدربين يؤكد التغيير دون تفكير!
ولا يمكن تصنيف فريق تشرين “19 نقطة” ضمن المرشحين للقب بعد تعثره الأخير بالتعادل رغم الصحوة التي أظهرها منذ استئناف الدوري تحت قيادة مدربه “محمد عقيل”.
وكان من الممكن الحديث عن قراءة واقعية ومنطقية لحظوظ الفرق على جدول الترتيب ولكن عدم واقعية الظروف المحيطة بدورينا تجعل كل شيء في هذه المسابقة خارج تماماً عن النص وبعيد بشكل تام عن المألوف.
هذا ويعد قرار استكمال الدوري بدون جمهور أمراً مؤثراً على الفرق الجماهيرية في طابقي المنافسة، فيما يضع حال الملاعب جميع الفرق على قدم المساواة باعتبار أن ملاعبنا لا تساعد على نقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة باستثناء ملعب الحمدانية في مدينة حلب وهو أمر قد يرجح كفة الأهلي فيما تبقى من مباريات الموسم على أرضه في ظل وجود محترفين مميزين مع الفريق هما السنغالي “بابا سالا” والغاني “جوزيف أدجي”.
لكن ورغم وجود مؤشرات توحي بأفضلية متصدر الدوري على باقي منافسيه إلا أن عامل التحكيم قد يقلب كافة المعطيات بالنظر إلى سوء مستوى الحكام ومجموعة الأخطاء الكبيرة التي تم ارتكابها بحق معظم فرق الدوري وهو ما يعني أن عامل التحكيم يضع نتائج الدوري تحت مقصلة المفاجآت.
يامن الجاجة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع