“اعتصام حتى إلغاء القرار”.. استمرار المظاهرات ضد “قسد” بريف الحسكة احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات
“اعتصام حتى إلغاء القرار”.. استمرار المظاهرات ضد “قسد” بريف الحسكة احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات
تتواصل المظاهرات الاحتجاجية، ضد ميليشيا “قسد”، في ريف الحسكة بسبب رفع أسعار المحروقات.
وذكرت مصادر محلية، أن مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، تشهد منذ أيام احتجاجات ضد قرار ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” القاضي برفع سعر المحروقات.
وبحسب المصادر، تجمع عشرات الأشخاص أمام ما تسمى “بلدية الشعب” في القامشلي، تحت مُسمى “اعتصام حتى إلغاء القرار”، مطالبين بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات، ومؤكدين أن القرارات الخاطئة سوف تكون نتائجها خاطئة، كما رددوا شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط القرار”.
وبحسب المصادر، دعا المتظاهرون، جميع الأهالي في مدن الجزيرة وأريافها إلى الخروج في وقفة سلمية بمدينة القامشلي احتجاجاً على رفع تسعيرة المحروقات والمطالبة بإلغائه، مشددين على أن المطلوب من “قسد”، إلغاء القرار وليس تعديله.
وأكدت المصادر، أن الاحتجاجات اليومية في مدينة القامشلي، هي احتجاجات رافضة لقرار “الإدارة الذاتية” برفع سعر المازوت، وانعكاس القرار على الحياة المعيشية، وكافة القطاعات بما فيها القطاع الزراعي.
وأشارت المصادر، إلى أن المتظاهرين، دعوا إلى إقالة المسؤولين عن إصدار القرار، وتحسين الظروف المعيشية والخدمات والتوقف عن السياسات التي تدفع بمن تبقى من الشعب إلى الهجرة.
وقال القائمون على الاحتجاجات، إن الوقفات تأتي لإخبار “الإدارة الذاتية”، بأن الكهرباء والخبز هي حقوق ولم تكن يوماً رفاهية، لافتة إلى أن “قسد”، لا تزال تتعامل بتجاهل تام للمطالب رغم معرفة مسؤوليها إنها مطالب محقة.
وكانت “قسد”، المدعومة أمريكياً، رفعت قبل أيام، أسعار المحروقات في محطات الوقود التابعة لها، في كافة مناطق سيطرتها شمال شرق سورية، وشملت الزيادة الجديدة المازوت الصناعي والمخصص للسيارات السياحية ومركبات النقل، والمؤسسات العسكرية والمدنية.
ووفق قرار “قسد”، تم زيادة السعر من 525 ليرة إلى 2050 ليرة لليتر الواحد، أما المازوت الحر فأصبح سعره 4100 بعد أن كان بـ 1700 ليرة، وتعتبر هذه الزيادة، هي الثانية خلال العام الجاري، حيث رفعت “قسد”، منتصف تموز الماضي أسعار المحروقات بشكل غير معلن.
وتسبب القرار بارتفاع سعر الخبز من 3500 الى 4500 وارتفاع أسعار المياه وأسعار جميع المواد الغذائية، كما شهدت مناطق سيطرة “قسد”، ارتفاعاً في أسعار “الأمبيرات” بنسبة وصلت إلى 30% عن سعرها القديم.
اقرأ أيضاً: “النصرة” تواصل تمددها في الشمال السوري طمعاً بإيرادات المعابر
كما رفعت الأفران في مدينة الحسكة سعر ربطة الخبز السياحي بنسبة 28.5% دون قرار رسمي بذلك، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، كما قام أصحاب مولدات الأمبيرات التي تعمل بنظام 24 ساعة في مركز القامشلي بخفض عدد ساعات التشغيل إلى 20 ساعة، بسبب ارتفاع سعر المازوت الصناعي.
يذكر أن مناطق شمال شرق سورية، والتي تحتلها “قسد”، التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، غنية بآبار النفط والغاز الممتدة من حقول رميلان في أقصى شمال شرق سورية، مروراً بحقول الجبسة للنفط والغاز في بلدة الشدادي، وصولاً إلى حقول العمر وكونيكو للغاز في دير الزور على الحدود العراقية.
وتواصل قوات الاحتلال الأمريكي، عملياتها في سرقة النفط والغاز السوري من منابع وحقول النفط بمحافظة الحسكة، حيث تسرق أكثر من 66 ألف برميل يومياً، من المناطق التي تحتلها شمال سورية، بمساعدة “قسد”، وتحرم السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها منه.
كما يعاني السكان في مناطق “قسد” من وضع معيشي سيء، وفقر وانعدام فرص العمل وغلاء الأسعار، فيما تواصل “مجالس قسد” تجاهل وإهمال مطالب أهالي المنطقة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان.
وتواجه “قسد”، حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في مناطق سيطرتها في حلب وديرالزور والحسكة والرقة، مع ازدياد وتيرة اعتداءاتها على المدنيين، وطالب الأهالي خلال المظاهرات، برحيل هذه الميليشيا، كما نددوا بممارساتها وسرقتها لنفطهم وممتلكاتهم وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع