أندية السلة في حيرة من أمرها بشأن التعاقد مع لاعبين أجانب

خلق القرار الأخير الذي أصدره الاتحاد الرياضي العام والذي طلب فيه من اتحاد كرة السلة التريث في مسألة التعاقد مع اللاعبين الأجانب، والتي كانت قد أقرّتها الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة هرجاً ومرجاً غير مسبوق في أوساط اللعبة بعد أن تعاقدت معظم أنديتنا مع محترفين أجانب لموسم كامل قبل كأس السوبر الثانية التي استضافتها صالة الفيحاء الرياضية مؤخراً.

قرار الاتحاد الرياضي أوقع الأندية في حيرة كبيرة وباتت عاجزة عن التعامل مع الموقف بعد أن تكلفت ملايين الليرات على التعاقد مع الأجانب، وقامت بترتيب أمورها الفنية على أساس وجود العنصر الأجنبي قبل أن يأتي رفض الاتحاد الرياضي كالصاعقة التي لا بد وأن يجد مسؤولو اتحاد السلة والاتحاد الرياضي حلاً لها.

حتى كتابة هذه السطور لم يعلق اتحاد كرة السلة على مسألة التريث في التعاقد مع الأجانب.

وبحسب أصحاب القرار في الاتحاد الرياضي فإن الجمعية العمومية أقرّت توصية ومقترح بالتعاقد مع الأجانب، وهذا المقترح يحتاج للموافقة، وبالتالي فقرار الرفض طبيعي جداً وليس فيه أي تدخل بعمل اتحاد كرة السلة.

بينما ترى إدارات الأندية أن المسؤولية تقع بشكل رئيسي على اتحاد اللعبة باعتباره لم يوضح الجزئية المتعلقة بموافقة الاتحاد الرياضي أو رفضه.

وبالتأكيد وبعيداً عن تحميل المسؤولية لطرف دون غيره فإن ما يهم كوادر اللعبة حالياً هو الخروج من هذا المأزق.

وفي هذا الإطار يبدو أن القرار القادم سيكون العمل بطريقة اتحاد كرة القدم والتي تقوم على السماح باستقدام اللاعبين الأجانب على مسؤولية الأندية التي يجب عليها أن تبرز ما يثبت امتلاكها المال الكافي للتعاقد مع أي لاعب قبل التوقيع بشكل رسمي معه.

على كل حال فإن المسألة برمتها توضح طبيعة العقلية الخشبية التي تسود في رياضتنا ولا سيما أن استقدام الأجانب سيعني تطور المستوى الفني وحدوث قفزة على المستوى الإعلاني والتسويقي عدا عن زيادة الاهتمام الإعلامي بمسابقاتنا السلوية، لكن يبدو أن شيئاَ من هذا لم يخطر على بال أصحاب القرار ليكشف مأزق استقدام الأجانب عيوب العقلية السائدة وخشبيتها.

يامن الجاجة – كليك نيوز