أسعار الخضار تتابع ارتفاعاتها في أسواق حمص
أسعار الخضار تتابع ارتفاعاتها في أسواق حمص
يشهد سوق الهال الرئيسي في حمص ارتفاعاً متزايداً وملحوظاً بأسعار الخضار التي لم تعرف الهبوط منذ قرار وزارة التجارة الداخلية برفع أسعار حوامل الطاقة.
وفي جولة لـ كليك نيوز، على أقسام هذا السوق المغذي لمحال المفرق في مدينة حمص، تبين خلوه بشكل شبه كامل من الزبائن واقتصار الشراء على كميات قليلة نسبياً لهذا الوقت من العام.
وأوضح الباعة في السوق خلال حديثهم أن “الشراء في أدنى مستوياته هذه الفترة، نتيجة عدم انخفاض الأسعار منذ نحو ثلاثة أشهر، كما حال المواد الموجودة في الأسواق”.
وأشار أحدهم إلى أن “أسباب عدم انخفاض الأسعار متعددة، منها ارتفاع تكلفة المازوت وانعكاس ذلك على أجور النقل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخضروات مسبقاً عند شرائها من أرض الفلاح كونه يتكبد مصاريف كبيرة بدوره من السماد والفلاحة والمازوت وغيره”.
اقرأ أيضاً: حلم الحصول على منزل يخرج من اعتبارات السوريين.. أسعار فلكية وقدرة شرائية محدودة وخبراء يعرضون الحلّ
أما أسواق المدينة، فقد اعتاد المواطنون فيها على الشراء بالحبة، وهي المعيار الجديد للشراء، كما كانت ملعقة اللبنة وكاسة الزيت وظرف الشاي ووقية السكر، وغيرها من المعايير الجديدة الدخيلة نتيجة ارتفاع أسعارها الدائم مع تدني القدرة الشرائية للمواطنين.
ووصل سعر الكيلو غرام الواحد من البطاطا إلى 6000 ليرة للمالحة و4500 للحلوة، والبندورة ما بين 3000_5000، والباذنجان 4500 ليرة والخيار 4000 ليرة، والفليفلة الحمراء 3500.
“يعرب” وهو أحد أصحاب محال بيع الخضار في مدينة حمص، قال لـ كليك نيوز إن “كميات البيع باتت قليلة مقارنة مع العام السابق، وكثيراً ما تأتي النساء لتشتري حبة واحدة من بعض الأصناف بما يكفي لإعداد طبخة اليوم فقط”.
بدوره اشتكى عدد من المواطنين من عدم التزام الباعة بالنشرات، وتبين أن كل محل يبيع “على كيفو” دون أي التزام بالتسعيرات المحددة، وكما هي العادة عند سؤال الباعة، يكون الجواب الموحد أن الدولار هو السبب وعدم توفر المازوت، وبالتالي شرائه بالسعر الحر.
ويأتي هذا في وقت يشهد سعر صرف الدولار ارتفاعاً مستمراً في السوق السوداء ومحاولة المصرف المركزي اللحاق به عبر رفع قيمة الحوالات الخارجية في إجراء يرى متابعون، أنه عبثي دون أي نتيجة.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع