أسعار الأجهزة الكهربائية ترتفع عشرات الأضعاف.. “المستعمل أحلى الأمرّين”
أسعار الأجهزة الكهربائية ترتفع عشرات الأضعاف.. “المستعمل أحلى الأمرّين“
ارتفعت أسعار الأدوات الكهربائية في الأسواق السورية بنسب تجاوزت عشرات الأضعاف عما كانت عليه قبل الحرب التي شهدتها البلاد، ما جعلها ليس فقط خارج القدرة الشرائية للمواطنين فحسب، بل باتت خارج أحلامهم أيضا.
وبحسب نشرة أسعار الشركة العامة للصناعات المعدنية “بردى“، والتي تؤكد أن أسعار منتجاتها أقل من السوق بحوالي 20 %، وأن نسبة أرباحهم منخفضة مقارنة بالمنتجات المنافسة، تراوح سعر البراد من مليون وخمسين ألف إلى مليون وتسعمائة ألف ليرة سورية، ويختلف السعر حسب الحجم واللون، بينما الغسالات الآلية، سجلت سعر مليونين وسبعمائة ألف ليرة سورية، والغسالات نصف الآلية سبعمائة ألف ليرة سورية، والمكنسة الكهرباء ثلاثمائة وعشرة آلاف ليرة سورية، والمدفأة مئتان وسبعون ألف ليرة سورية.
بينما سجل براد ماركة “الحافظ” سعر يتراوح بين 3 مليون و7 مليون ليرة سورية، وذلك حسب الحجم، أما غسالات نوع “وتار” فقد سجلت سعر بين 4 مليون و6 مليون ليرة سورية، وغسالات “الحافظ” نصف آلية مبلغ 800 ألف ليرة سورية، والمدفأة من نوع “الحافظ” ثلاثمائة ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر “المكيف” إلى سبعة ملايين ليرة سورية، وذلك بحسب الحجم.
هذه الأسعار التي توصف بالخيالية جعلت الشباب يعزفون عن فكرة الزواج في النسبة العظمى منهم، أما من استطاع إليه سبيلا، فقد اتجه لسوق الأثاث المستعمل، إذ أن الفروقات واضحة بالأسعار عن الجديدة “رغم ارتفاعها“.
حيث سجل البراد المستعمل من نوع “الحافظ” مليون ونصف ليرة سورية، بينما غسالة “وتار” 900 ألف ليرة سورية، والمدفأة المستعملة 150 ألف ليرة سورية، والمكنسة الكهربائية 150 ألف ليرة سورية، بينما المكيف المستعمل بين 900 ألف والمليون ونصف ليرة سورية.
أما حجج التجار، فهي ذاتها التي تساق لارتفاع أسعار كل شيء، ألا وهي ارتفاع الأسعار عالمياً وقلة الأدوات في السوق وارتفاع تكاليف النقل.
يشار إلى أن هذه الأسعار ليست ثابتة، حيث تسود الأسواق حالة من الانفلات والفوضى في أسعار الأجهزة الكهربائية، وكل تاجر يبيع على هواه، ويحدد السعر حسب مزاجه من دون وجود ضوابط أو رقابة تحدّ من جشعه.
اقرأ أيضاً: ارتفاع مؤشر تكاليف الحياة لأكثر من ثمانين ضعفاً