أخبار كليكسياسي

أبو ظبي تواصل مساعيها لإذابة الجليد ما بين دمشق ودول الخليج وخاصة السعودية

أبو ظبي تواصل مساعيها لإذابة الجليد ما بين دمشق ودول الخليج وخاصة السعودية

 

في الوقت الذي تعيش فيه سورية أصعب أيامها الاقتصادية والتي تعتبر الأسوأ منذ عقود، يجري الحديث عن انفتاح عربي واسع على دمشق، وهو الأمر الذي ننتظر جميعاً أن يكون واقعاً ينعكس على الحياة المعيشية للشعب السوري.

وبينما اعتبر كثير من الساسة أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد بن زايد آل نهيان، إلى دمشق مطلع كانون الثاني الجاري، أتت ضمن إطار الجهود في استعادة العلاقات السورية العربية، وخاصة العلاقة السورية السعودية، ذكرت مصادر مطلعة، أن الإمارات يمكن أن تقوم بدور مهم بين دمشق والرياض، مشيرة إلى أن الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية الإماراتي إلى نظيره السعودي بعد ساعات من زيارته للعاصمة السورية تدور في هذا الفلك.

أبو ظبي تواصل مساعيها لإذابة الجليد ما بين دمشق ودول الخليج وخاصة السعودية

وأضافت المصادر لصحيفة “الوطن” المحلية، أن بعض الخطوات الإيجابية كانت حضّرت بين دمشق والرياض قبيل زيارة بن زايد، ومنها زيارة مدير إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا للعاصمة السعودية.

إضافة للبيان الذي صدر عن لجنة المتابعة والتشاور السياسي السعودية المصرية، التي عُقدت في الرياض الشهر الفائت، والتي أكدت دعم البلدين للحل السياسي في سورية، ورفض أي تهديدات بعمليات عسكرية تمس الأراضي السورية، كما رُفع العلم العربي السوري في شوارع الرياض خلال القمة العربية الصينية، وأعلنت الخارجية السورية بأنه “لا مانع سياسي” من استيراد المواد المصنعة في السعودية، في خطوة بدت أنها اقتصادية لكنها حملت بُعداً سياسياً واضحاً.

وحسب المصادر، أعادت تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التي تحدث فيها عن عمل قائم لإيجاد طريقة للتواصل مع الحكومة السورية وبطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي، ملف العلاقات السورية السعودية إلى الواجهة مجدداً، مؤكّدة أن الحديث السعودي الذي لم يأتِ بطبيعة الحال بمحض المصادفة، أعقب سلسلة من التحركات سعت بمجملها لاستعادة عافية العلاقات السورية العربية والسورية السعودية على وجه الخصوص، ولاسيما الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإماراتي.

وبيّنت المصادر، أن المؤشرات السياسية الصادرة مؤخراً عن عواصم دول الخليج ومنها الموقف من الحرب الأوكرانية والعلاقة مع الصين تدلل بأن هذه العواصم بدأت بكسر ما كان يعتبر في السابق خطوطاً حمراً أميركية واتخاذ سياسات قائمة على مصالحها السياسية بالدرجة الأولى، وبالتالي فإن السعي لعودة الدفء لعلاقاتها مع دمشق ربما يكون أحد العناوين الحاضرة التي تصب في النهاية في مصلحة هذه الدول بالدرجة الأولى.

وربطت المصادر بين التصريح الأميركي الأخير على لسان مستشار وزارة الخارجية الأميركية “ديريك شوليه”، حول وجود خلافات مع السعودية يجري الحديث عنها بشكل واضح وصريح، وإعلانه من جديد موقف واشنطن الرافض لأي جهود لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قال قبل أيام، إن دول المنطقة يجب أن تعمل معا لإيجاد حل سياسي للحرب المستمرة منذ 12 عاماً في سورية، وأضاف: “نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي، لافتا إلى أن ذلك سيتطلب بعض العمل”.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: على خطى تركيا.. السعودية تكشف عن سعيها لإيجاد طريقة للتعامل مع دمشق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى