موسكو تكشف عن نجاحات بشأن العملية العسكرية في سورية
موسكو تكشف عن نجاحات بشأن العملية العسكرية في سورية
في الوقت الذي يراوح فيه الوضع الميداني في شمال سورية مكانه، لا تزال التهديدات بالعدوان العسكري التركي تتصدر المشهد، بالتزامن مع محاولات روسيا تجنيب الشمال حرب جديدة.
في هذه الأثناء، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تواصل إقناع أنقرة بعدم بدء عملية برية في سورية”، مضيفا أن “هناك نجاحات في هذا الاتجاه.”
وقال بوغدانوف: “الاتصالات مستمرة قبل أن تبدأ العملية البرية، مما يعني أن هناك نجاحات، وسنواصل الاتصالات”.
من جهته، صرّح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، “ألكسندر لافرينتييف”، “بأنّ هناك احتمال بعدول تركيا عن القيام بعملية برية في سورية، على الرغم من أنّ أنقرة لم تقدم مثل هذه التأكيدات”.
في السياق ذاته، علّقت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، على تصريح وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” الأخير بشأن العملية العسكرية البرية المحتملة، والتي تحدث فيها بأنها مسألة تقنية وتكتيكات وحسابات.
ورأت الصحيفة أن “تصريح آكار أنبأ بتمهّل تركي، أملاً بتحصيل مكاسب على طاولة الحوار السياسية، بدلاً من خوض غمار حرب من شأن الخسائر المرافقة لها أن تؤدي دوراً حاسماً، ربّما لغير مصلحة الرئيس “رجب طيب أردوغان”، في الانتخابات الرئاسية المقرَّرة في شهر حزيران من العام المقبل”.
وكان “أردوغان” أكّد في اتصالٍ هاتفي مع نظيره الروسي “بوتين”، على أهمّية تطهير المنطقة الحدودية مع سورية حتى عمق 30 كيلومتراً من الإرهابيين، وفق اتفاق “سوتشي”، مشدداً أن “وحدات حماية الشعب الكردية” تواصل نشاطها الانفصالي في شمالي سورية وهجماتها الإرهابية على تركيا.
كذلك كشف مصدر تركي رسمي، عن عرض روسي لتركيا، يتمثل بانسحاب مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، بأسلحتهم من “منبج” و”عين العرب” مع الإبقاء فقط على القوات الأمنية “الأسايش” على أن يجري دمجها بالجهات الأمنية التابعة للدولة السوريّة لاحقاً، وبينما أكّد الجانب الروسي موافقة “قسد” على الانسحاب، فإن المصدر التركي أفاد بأنّ أنقرة لم تعطِ موافقتها بعد.
يذكر أن تركيا تشن منذ 20 تشرين الثاني الماضي، عملية جوية ضد “قسد” في شمال سورية والعراق، بعد تفجير اسطنبول.
اقرأ أيضاً: الاحتلال الأمريكي مستمر في تقديم الدعم العسكري لـ “قسد”.. ماذا عن الغزو التركي؟
