أزمة المواصلات لم تعد تثير اهتمام المسؤولين المعنيين في حلب!
لا تزال أزمة المواصلات في سورية على حالها، وزادت حدّتها مع قدوم العطلة، حيث نشهد تراجعاً كبيراً في حركة المواصلات العامة مقابل ازدحام كبير، ووسط تحكّم أصحاب المركبات بالمواطنين، وزيادة الأجور على مزاجهم.
ففي حلب، “كغيرها من باقي المحافظات”، لم يعد تجمّع حشود المواطنين عند مواقف قدوم السرافيس أو الميكروباصات، كي تقلهم إلى وجهاتهم المعهودة صباحاً أو عند الظهيرة، مشهداً يثير اهتمام المسؤولين المعنيين في حلب.
ورغم تفعيل “نظام GPS” على جميع مركبات النقل العامة ولجميع خطوط النقل داخل المدينة، لكن حل مشكلة تسرب عدد كبير من السرافيس والميكروباصات من خطوطها إلى الرياض والمدارس الخاصة وبطريقة غير شرعية، لم يعر اهتمام تلك الجهات، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.
وأشار العديد من أهالي حلب، إلى أن الظاهرة اتسعت مؤخراً، مع ازدياد فروع المدارس والرياض الخاصة في أنحاء المدينة، واستقطابها وسائل النقل العامة، من دون تدخل الجهات المعنية للمساهمة في حل أزمة النقل المستمرة في التفاقم.
وقال الأهالي، إن إقفال أبواب المدارس في عطلة الأعياد الراهنة وحتى مطلع العام الجديد، بات رحمة لنا، حيث خفف من ساعات الانتظار التي كنا نقضيها حتى عودة السرافيس من توصيل الطلاب.
اقرأ أيضاً: سورية والعراق تبحثان التعاون في مجال الكهرباء.. بغداد: سنزوّد دمشق بالطاقة عند “توافر فائض لدينا”
وأكد الأهالي، للصحيفة، أن تعميم منع وسائل النقل العامة من التعاقد مع المدارس، وفق شروط محددة، حبر على ورق ولا يجد طريقه إلى التنفيذ على أرض الواقع، بسبب سطوة ونفوذ أصحاب المدارس الخاصة، الذين يديرون ظهورهم إلى قرارات وتعاميم استحواذهم على سرافيس وميكروباصات النقل بطريقة تعسفية لا تقيم ودّاً مع الجهات صاحبة العلاقة.
اقرأ أيضاً: الطقس مستقر حتى نهاية 2023.. الأرصاد الجوية: شتاؤنا سيكون خريفياً في معظم الأوقات
وأمام تصاعد أزمة المواصلات في حلب، يواصل أصحاب المركبات إطلاق نفس الحجج لتبرير تجاهلهم معاناة المواطنين، من غلاء المحروقات في السوق السوداء وأجور التصليح وغيرها، بينما ظلّت كل “الحلول” التي تتحدث عنها المحافظة باستمرار “كلاماً فقط”، وكانت النتيجة تسبب الأزمة بتعطل الناس وتأخرها عن أشغالها، عدا عن تكبيدها نفقات إضافية، من جراء اضطرارها لركوب “تكسي” والتي باتت تطلب أجوراً خيالية لمسافات قصيرة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع