بعد توسيعها حملة الاعتقالات في صفوفها.. “النصرة” تضع يدها على “إمبراطورية القحطاني” الاقتصادية
بعد توسيعها حملة الاعتقالات في صفوفها.. “النصرة” تضع يدها على “إمبراطورية القحطاني” الاقتصادية
وسّعت “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، حملة الاعتقالات التي بدأتها مؤخراً ضمن صفوفها، بتهم “الخيانات” والتعامل مع “التحالف الدولي”.
في هذا السياق، وتزامناً مع مواصلة التنظيم حملة الاعتقالات التي تطول مسلحين وقادة تابعين له، بدأت “تحرير الشام”، بتفكيك ما يوصف بـ “إمبراطورية أبو ماريا القحطاني” الاقتصادية، ونفذت عدة مداهمات على معامل ومستودعات ومحال صاغة في سرمدا والدانا وإدلب ومناطق عدة، ووضعت يدها على استثمارات تقدر بملايين الدولارات، تعود ملكيتها أو شراكتها لـ “القحطاني”، وتعتبر إحدى ركائز إمبراطوريته الاقتصادية في المنطقة.
وتحدثت مصادر محلية، عن عدة محال صرافة وأخرى صاغة ذهب، ومشاف ومعامل وعقارات وأبنية سكنية ومطاعم، تعود ملكيتها واستثمارها لـ “القحطاني” وشركائه، ممن يتخذهم واجهات لإدارة تلك المشاريع، جمعها “القحطاني” خلال فترة وجوده في التنظيم منذ انتقاله من درعا إلى الشمال السوري.
ووفق المصادر، فإن تحركات “تحرير الشام”، تشمل الاستحواذ على “إمبراطورية القحطاني” ومصادرة كل أملاكه واستثماراته لمصلحة متزعميه، علاوة على إقصاء الزعامات والتيارات المحسوبة عليه في التنظيم عسكرياً وأمنياً ومدنياً.
وفي ذات السياق، داهم عناصر “تحرير الشام”، مكان سكن أحد قادتهم الملقب “أبو عمر عمليات”، في حي الشيخ ثلث بمدينة إدلب، واعتقلوه مع أحد مرافقيه، كما اعتقلوا عنصر أمنياً آخر في التنظيم يلقب “أبو الزبير” من منزله في إدلب.
اقرأ أيضاً: بوتيرة أعلى.. “النصرة” تواصل حملة الاعتقالات ضمن صفوفها ووسط المدنيين
إلى ذلك، واصلت “تحرير الشام” حملات الاعتقالات التعسفية، التي تشنها في مناطق سيطرتها، ضد كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها، حيث اعتقلت أحد المنتمين لما يسمى “حزب التحرير”، بسبب انتقاده المستمر للتنظيم.
وكانت “تحرير الشام” بقيادة المدعو “أبو محمد الجولاني”، فرضت منتصف شهر آب الفائت، الإقامة الجبرية على المسؤول الأمني الأول لدى الهيئة، المدعو “أبو ماريا القحطاني”.
يذكر أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن الحملة التي شنتها “تحرير الشام” ضمن صفوفها، حيث اعتقلت منذ بداية هذا العام 2023، أكثر من 350 مسلحاً ومتزعماً لديها بتهمة التعاون مع “التحالف الدولي”.
وكانت “تحرير الشام”، كثفت خلال الآونة الأخيرة، حملات الاعتقال ضد عناصر ما يسمى “حزب التحرير”، إضافة لاعتقال كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة.
وبالتوازي مع تصاعد الاعتقالات، تزداد وتيرة الحراك الشعبي المناهض “للهيئة”، بتظاهرات يومية، يغلب عليها الطابع النسائي، حيث يقوم ذوي المعتقلين ومناصري “حزب التحرير”، بتنظيم تظاهرات يومية في عدة قرى وبلدات، مع تزايد الشعارات والكتابات التي تهاجم “الهيئة” وتنتقد ممارساتها، وتطالب بإسقاط “الهيئة” وزعيمها “أبو محمد الجولاني”.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع