اجتماعات سورية صينية على أرفع المستويات.. معلومات عن زيارة قريبة للرئيس الأسد إلى بكين
اجتماعات سورية صينية على أرفع المستويات.. معلومات عن زيارة قريبة للرئيس الأسد إلى بكين
يستعد وفد رسمي سوري على أرفع المستويات للتوجه إلى بكين فيه الأسابيع المقبلة.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن الرئيس بشّار الأسد، قد يرأس الوفد الرسمي السوري الذي يستعدّ لزيارة بكين.
وأكّدت مصادر دبلوماسية، أن وفداً سورياً رفيع المستوى، من المرجّح أن يزور العاصمة الصينية قريباً لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سورية على تجاوز أزمتها الاقتصادية.
وقال مسؤولون في سورية، إن الزيارة ستكون مهمة جداً، وإن الرئيس الأسد سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في احتفال رسمي، بحسب “الأخبار”.
وبحسب المصادر، فإن زيارة الرئيس الأسد، ستشكّل محطّة استراتيجية في مسار العلاقات السوريةـ الصينية، وجرعة قويّة إضافية للدور الصيني في المنطقة.
ووفق المصادر، فإن زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في تموز عام 2021 إلى دمشق ولقاءه الرئيس الأسد ضمن جولته على المنطقة، أعطيا مؤشّراً قويّاً إلى تخلّي الصين التدريجي عن مراعاة الغربيين فيما يخصّ العلاقة الرسمية مع سورية، وإعلان عن مرحلة سياسية جديدة دخلتها دمشق وقتها بعد 10 سنوات من الحرب.
اقرأ أيضاً: المبعوث الأممي يزور دمشق لمناقشة استئناف الاجتماعات الدستورية
وقالت المصادر، الزيارة هي سياسيّة أوّلاً، وتؤكّد حرص الصين على تثبيت شرعية الدولة السورية والرئيس الأسد على المستوى الدولي، رغم محاولات الأميركيين عرقلة مسار المصالحة العربيةـ السورية، وحرمان الدولة السورية من استثمار التقدّم السياسي ببسط السيطرة الكاملة على الأرض السورية وإيقاف الانهيار الاقتصادي والنزيف الاجتماعي وعرقلة أيّ جهود لإعادة الإعمار.
وأشارت المصادر، تؤكّد الزيارة رغبة الصين بتوسيع دورها وحضورها في الشرق الأوسط، وتوجيه رسائل إلى الإدارة الأميركية عن تجاهل المآخذ الغربية التي كان الصينيون يراعونها في السنوات الماضية، على الرغم من مواقفهم الصلبة في مجلس الأمن تجاه القضية السورية.
وأوضحت المصادر، أن البعد الاقتصادي للزيارة، يأتي في ظلّ الحصار الخانق الذي تعانيه دمشق جرّاء الدور الأميركي المباشر بالعقوبات والاحتلال العسكري ونتائج الحرب المدمّرة.
ولفتت المصادر، إلى أنه من المفترض أن يكون إعلان الكوريدور الهندي ـ العربي ـ الإسرائيلي ـ الأوروبي بدفع أميركي، قد حفّز الصينيين على تفعيل خطط “حزام وطريق” التي تعقد بكين مؤتمراً حولها الشهر المقبل بمناسبة مرور 10 سنوات على إعلانه.
وتقول المصادر، تقع سورية على أحد الخطوط المحتملة لهذا الخط الاقتصادي المهمّ، وأحد أبرز طرق وصول “حزام وطريق” إلى أوروبا يمرّ بالبحر المتوسّط، ما يعني المرور بسورية من العراق وإيران وقبلها أفغانستان وباكستان.
وأصافت المصادر، إذا كانت الصين مضطرّة لتجاوز روسيا في خطوطها الأوروبية نظراً إلى تفاقم الصراع الروسي ـ الأوروبي، فإن المرور من إيران نحو أوروبا، يحمل طريقين رئيسيين، الأول عبر إيران ـ تركيا (احتمال إيران ـ العراق ـ تركيا)، أو عبر إيران ـ العراق ـ سورية، ومنها إلى تركيا، عبر ميناء اللاذقية وعبر النقل البرّي. ويعزّز الاتفاق الذي تم توقيعه بين إيران والعراق أخيراً لإنشاء سكّة حديد، من الاهتمام الصيني بهذا المسار.
ووفق المصادر، تطمح سورية التي تشتدّ فيها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، إلى الحصول على دعمٍ اقتصادي صيني يخفّف من حدّة الانهيار، ويؤسّس لبدء حقيقي لإعادة الإعمار بدعم من الحكومة الصينية.
وتضيف المصادر، يتلاقى الشعور السوري بعدم التعويل على أي تحوّل في الموقف الأوروبي تجاه سورية نتيجة الضغط الأميركي والحسابات الأوروبية الداخلية، مع الشعور الصيني بالضعف الأوروبي، ولا سيّما بعد الإعلان غير الرسمي عن خروج إيطاليا من مبادرة “حزام وطريق”، ما يدفع الصينيين والسوريين إلى البحث عن تمتين أكبر للعلاقات.
وكان المسؤولون السوريون والصينيون قد ناقشوا سابقاً، حزمة من مشاريع البنية التحتية، ولا سيّما في قطاعات الكهرباء والتعدين والنقل والصرف الصحي والمياه، والتي تحتاج إليها سورية وتشكّل أرضية لمشروع “حزام وطريق”، وكذلك تلقّي دمشق هبات في مشاريع إنسانية، لدعم الشعب السوري في نواحي الصّحة والتربية ومجالات أخرى.
وسبق أن طُرح مشروع دعم الصين لترميم المستشفيات السورية، بكلفة تقارب حوالي 250 مليون دولار.
وكان الرئيس بشار الأسد، استقبل في 29 نيسان الفائت، تشاي جون المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى الشرق الأوسط، وبحث الرئيس الأسد مع تشاي العلاقات السورية الصينية والتصورات المشتركة للعلاقة الثنائية.
وتعتبر الصين من الحلفاء الذين دعموا سورية خلال الأزمة ووقفوا إلى جانبها ضد الإرهاب، ويجمع البلدان سورية والصين، علاقات متينة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية.
لقراءة الخبر كاملاً يرجى زيارة الرابط في التلعيقات..