بورصة سوداء علنية لـ “جوازات السفر”.. السعر يصل خمسة ملايين ليرة
بورصة سوداء علنية لـ “جوازات السفر”.. السعر يصل خمسة ملايين ليرة
عادت أزمة جوازات السفر إلى الواجهة مجدداً، ومع صعوبة فتح المنصة للتسجيل، كان لافتاً توفره بسهولة في السوق السوداء وبشكل علني.
وأكد العديد من المواطنين، استحالة فتح المنصة للتقدم على جواز السفر، رغم محاولاتهم مراراً وتكراراً، حتى مع دور متأخر لمدة عام تقريباً، في حين يمكن لأي سمسار أن يسجل لك على المنصة مقابل مبلغ من المال وصل للملايين خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف المواطنون، ان صعوبة الحصول على الجواز “الفوري”، بشكل رسمي، دفعهم للجوء للسماسرة، حيث تجاوز سعر الحصول على جواز السفر عن طريقهم مبلغ الـ 5 مليون في السوق السوداء باللاذقية، بحسب ما نقل تلفزيون “الخبر”.
واللافت أن هذا الأمر يتم علنياً، حيث ظهرت العديد من المجموعات على الفيسبوك، يقدم فيها أشخاص أنفسهم على أنهم قادرين على تأمين جواز السفر خلال 24 ساعة، ويضعون أرقامهم للعموم للتواصل، دون أي خوف أو توجس.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، كيف يمكن لهؤلاء السماسرة أن يسجلوا على المنصة في الوقت الذي يريدونه، بينما يعجز المواطن العادي، ومن أين لهم كل هذه الجرأة لينشروا أرقامهم على وسائل التواصل؟.
اقرأ أيضاً: أسعار السيارات تواصل التحليق.. خبير اقتصادي: الموظف يحتاج رواتب 50 عاماً ليتمكن من شراء سيارة مستعملة
يذكر أن هذه الأزمة ليست بجديدة، ومنذ أن أطلقت إدارة الهجرة والجوازات المنصة، فإنه رافقها عشرات المشاكل والصعوبات للتسجيل، دون مبررات من قبل الجهات المعنية عن سبب توقف عمل المنصة!!
وكانت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية، أصدرت في 20 آب الفائت، تعميماً إلى رؤساء فروع وأقسام الهجرة والجوازات بالمحافظات، بعدم قبول طلبات الحصول على جواز سفر للمواطنين داخل القطر، سواء للجواز الفوري أو المستعجل أو العادي، إلا عن طريق مركز خدمة المواطن الالكتروني “المنصة” حصراً.
هذا وتصل كلفة استخراج جواز السفر العادي داخل سورية، إلى 65 ألف ليرة سوريّة، والمستعجل 100 ألف ليرة.
أما جواز السفر الفوري، تصل كلفته إلى مليون و5 آلاف ليرة، وهذه الخدمة تُقدّم من دون حجز دور على المنصة الالكترونية الخاصة بجوازات السفر، ويجري تسليم الجواز لصاحب العلاقة في اليوم ذاته.
أما خارج سورية، فتصل كلفة الجواز العادي إلى 300 دولار أميركي والفوري إلى 800 دولار.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
