التصعيد العسكري يدخل أسبوعه الثاني في ريفي إدلب وحماة.. ما هي تفاصيل المشهد؟
التصعيد العسكري يدخل أسبوعه الثاني في ريفي إدلب وحماة.. ما هي تفاصيل المشهد؟
نفّذت وحدات الجيش السوري عمليات واسعة ومكثفة، تجاه مناطق انتشار “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً” و”أنصار التوحيد” وعدة كتائب أخرى بينهم جنسيات أجنبية تنضوي جميعها تحت ما يُسمى غرفة عمليات “الفتح المُبين” والتي تنشط بأرياف حماة وإدلب واللاذقية.
وتحدث مصدر ميداني لـ كليك نيوز، أن خطوط التماس ضمن منطقة خفض التصعيد كانت تشهد بشكل شبه يومي قصفاً مُتبادلاً تختلف وتيرته بين الحين والآخر، ولكن بعد الهجوم الأخير الذي تبناه تنظيم “أنصار التوحيد” الإرهابي تجاه قرية الملاجة، أصبح التصعيد بشكل يومي، وأن العمليات العسكرية للجيش السوري واصلت أسبوعها الثاني على التوالي.
وتأتي على خلفية الأعمال الاستفزازية والهجمات التي تقوم بها الميليشيات المسلحة ضد المواقع العسكرية على طول خط الجبهة المُمتدة من محيط سراقب وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي ومروراً بمنطقتي جبل الزاوية وسهل الغاب، مستغلةً منطقة خفض التصعيد واتخاذها مركزاً لشن هجماتها.
وأشار المصدر إلى أنه لا تمر ساعة إلّا وتتعرض بها المواقع العسكرية للاعتداء، إن كان عبر قذائف الهاون أو المدفعية أو صواريخ م.د الموجهة، ناهيك عن الطائرات المُسيرة والتي تم إسقاط العدد منها على خطوط التماس بريف إدلب الجنوبي.
اقرأ أيضاً: المعارك مستمرة بين “قسد” والعشائر في دير الزور.. هل يضع “التحالف الأمريكي” حداً للاقتتال الدائر ؟
وبما يتعلق بالعمليات العسكرية للجيش السوري، قال المصدر إنها تتمثل بالاستهدافات المُباشرة واصفاً إياها بالدقيقة والمُركزة وهي تأتي بعد عمليات رصد ومتابعة عبر طائرات مُسيرة يتم إرسالها لرصد مناطق انتشار المسلحين، وتركزت الاستهدافات مؤخراً على قرى سفوهن وكفرعويد والفطيرة وكنصفرة وطريشا ومجدليا والبارة والموزرة وحرش بينين بريف إدلب الجنوبي وآفس وسرمين بريفها الشرقي وسهل الغاب بريف حماة الغربي.
مبيناً أن أكثر الاستهدافات تركزت على الفطيرة وهي خط الدفاع الأول عن مناطق سيطرة المسلحين في جبل الزاوية من جهة كفرنبل، ومنها تنطلق هجمات المسلحين، إضافة لغارات جوية روسية بين الفترة والأخرى تقوم بتنفيذ ضربات عنيفة وكان أخرها على الفطيرة واحسم وبلشون بجبل الزاوية.
وكان استشهد عدد من قوات الجيش السوري وأصيب آخرين خلال الأسبوع المُنصرم، دفاعاً عن نقاط عسكرية بأرياف إدلب واللاذقية، هاجمتها “هيئة تحرير الشام” في محاولة منها لكسب مواقع جديدة بغية رفع من معنويات مقاتليها ضمن مناطق سيطرتها، لكنها لم تنجح في إحراز أي تقدم يُذكر.
أوس سليمان – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع