بمسافات لا تتعدى الكيلو متر.. كلفة نقل “أثاث المنزل” تتجاوز المليون ليرة
بمسافات لا تتعدى الكيلو متر.. كلفة نقل “أثاث المنزل” تتجاوز المليون ليرة
لم تعد معاناة المواطنين الباحثين عن منازل للإيجار، تقتصر على غلائها الفاحش، حيث باتت تكلف ملايين الليرات، بل بعد مشقة الظفر ببيت، تأتي المشكلة الأكبر، الممثلة بنقل أثاث المنزل، بسبب أجور سيارات النقل المرتفعة.
وقال أحد سكان مدينة حلب، إنه بحث كثيراً حتى وجد من ينقل له أثاث منزله بسعر معقول إلى المنزل الذي استأجره حديثاً، مؤكداً أن من يعملون بهذا المجال يتقاضون أجوراً مرتفعة، والبعض طلب منه مليون و200 ألف ليرة.
وبين مواطن آخر، بأن نقل منزله بكلفة 900 ألف ليرة خلال مدة لم تتعدى الثلاث ساعات ونصف، مضيفاً بأن الاتفاق مع الحمّالين كان بـ 300 ألف ليرة على النقلة الواحدة، وأن أثاث منزله احتاج إلى 3 نقلات ضمن سيارة نوع “سوزوكي” متضمنة التنزيل من الطابق الأول ونقلها إلى الطابق الرابع، مشيراً إلى أن السيارة لم تصرف بنزين كون المنزلين بذات الشارع تقريباً.
وفي هذا السياق، أشار أحد العاملين في مجال نقل الأثاث وهو يملك سيارة “سوزوكي”، إلى أن أجور العمال مرتفعة، واصفاً التعب بأنه لا يقدر بثمن.
وأوضح العامل لموقع “أثر برس” أن الأجور تكون بالتراضي بينه وبين الزبون وذلك تبعاً للارتفاع الطابقي للمنزلين المنقول منه والمنقول إليه ولحجم الأثاث.
وأضاف بأنه يطلب بأن تكون أغلب المقتنيات وخاصة الأدوات المنزلية ضمن صناديق كرتونية محكمة الإغلاق وكذلك الألبسة ضمن حقائب أو صناديق ليتم ترتيبها ضمن الحمولات وتختصر عدد الحملات على الزبون.
وأشار العامل، إلى أن أجور النقل لا تتضمن فك وتركيب غرف النوم التي تكون أجورها منفصلة ولكن أحياناً بحسب الصلة مع الزبون أو المعرفة يتم تخفيض هذه الأجور للنصف، مبيّناً أن فك الغرفة بالمتوسط يبلغ 50 ألف ليرة والتركيب مثلها.
يذكر أن إيجارات المنازل في سورية، باتت أشبه بالأحلام، بعد أن ضربت أرقاماً قياسية، حيث وصل إيجار المنزل في منطقة المزة فيلات بدمشق إلى 5 ملايين ليرة شهرياً، فيما وصل لنحو مليون ونصف في ضاحية قدسيا.
اقرأ أيضاً: وصلت لـ 200 ألف ليرة.. أجور النوادي الرياضية تركب موجة الغلاء
وفي المناطق الراقية والمنظّمة تتجاوز الإيجارات الـ 8 ملايين ليرة شهرياً، مثل المالكي وأبو رمانة وشارع بغداد وكفرسوسة والمزة فيلات ومشروع دمر، بينما لا تقلّ عن 600 ألف ليرة في المناطق البعيدة بريف دمشق، ويبدأ إيجار الشقة المكسية في منطقة كفرسوسة من 5 ملايين إلى 10 ملايين ليرة شهرياً للمنزل الذي لا يتجاوز 70 متراً مربعاً.
هذا بالنسبة للإيجار، أما شراء منزل فبات من سابع المستحيلات في سورية، بعد أن بلغ في المناطق الشعبية أكثر من 200 مليون ليرة، حسب موقعه ومساحته، أما في المناطق المنظمة تجاوز سعر المنزل المليار ليرة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع