تكلفة الكيلو 40 ألف ليرة.. غلاء الأسعار يحوّل “حلاوة مربى الورد إلى طعم مرّ”
تكلفة الكيلو 40 ألف ليرة.. غلاء الأسعار يحوّل “حلاوة مربى الورد إلى طعم مرّ”
انفردت حلب طوال تاريخها بعراقة مطبخها، حيث كان لأكلاتها ميزة خاصة بها عن سائر المحافظات الأخرى.
وخلال هذه الأيام من كل عام، اعتادت الأسر الحلبية، وبالتزامن مع موسم قطاف الوردة الشامية خلال شهر أيار من كل عام أن تصنع “مربى الورد”، غير أن غلاء الأسعار غيّر تلك العادات.
وأشار العديد من أبناء محافظة حلب، إلى أن ارتفاع الأسعار الحالي انعكس سلباً على صنع مربى الـورد، حيث تصل كلفة الكيلو إلى نحو 40 ألف ليرة، فسعر كيلو الورد بين 9 -10 آلاف ليرة وكيلو السكر 9 آلاف.
وأكد الأهالي لموقع “أثر برس” المحلي، أنهم في السنوات السابقة كانت العائلات تصنع ما بين 3 إلى 4 كيلو غرام سنوياً، أما حالياً فأغلب العائلات تكتفي بكيلو غرام واحد على الأكثر، مؤكدين أن الواقع الحالي تصوره مقولة “يا ورد مين يشتريك”، لأن ارتفاع الأسعار حوّل الحلاوة إلى مرارة.
اقرأ أيضاً: “المكيف يصل حتى 5 مليون ليرة”.. ارتفاع أسعار المراوح والمكيفات قرابة الضعفين عن العام الماضي
يذكر أن الوردة الشامية، والتي يصنع منها مربى الـورد في حلب منذ عشرات السنين، سجلت على قوائم “اليونيسكو” للتراث الثقافي اللامادي آواخر عام 2019، حيث تلقى زراعة الوردة الشامية أهمية كبيرة نظراً للجدوى الاقتصادية التي تحققها من خلال منتجاتها وإمكانية السوق المحلية على استيعاب أي كميات تطرح من منتجاتها والطلب المتزايد الخارجي على ماء الـورد السوري لاستخدامه في صناعة الأغذية والحلويات.
وكانت مادة السكر، سجلت خلال الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، حيث وصل سعر الكيلو إلى 10000 ليرة، وسط اختفاء للمادة من الأسواق.
وأكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها “عبد الرزاق حبزة”، لصحيفة” تشرين” الرسمية، أن اقتراب موسم صناعة المربيات، رفع الطلب على السكر، وهو الأمر الذي استغله التجار، حيث كان هناك تلاعب في السوق وامتناع عن البيع وعرض المادة وإخفاؤها.
وأشار “حبزة”، إلى أن قلة المستوردين للمادة، تسبب بارتفاع أسعراها، متوقعاً انخفاض المادة خلال الفترة القادمة وذلك نتيجة الانخفاض التدريجي لسعر الصرف مقابل الليرة.
والجدير ذكره أيضاً، أنه ومن المربيات التي اعتادت الأسر السورية صنعها كل عام، المشمش والفريز، غير أنها أيضا خرجت من حساباتهم هذا العام، بعد أن وصل سعر الكيلو منها 6000 ليرة، دون حساب السكر وكلفة التحضير على الغاز لعدم توافر الكهرباء.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع