أهالي بلدة في ريف دير الزور يطردون “قسد” من بلدتهم إثر خلاف على دفع الإتاوات أدى لمقتل شخص
أهالي بلدة في ريف دير الزور يطردون “قسد” من بلدتهم إثر خلاف على دفع الإتاوات أدى لمقتل شخص
اندلعت اشتباكات عنيفة بين أهالي بلدة العزبة في ريف دير الزور الشمالي، مع ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ “قسد”، والذي يقوده المدعو “أحمد الخبيل”، ما تسبب بوقوع قتيل وجرحى.
وبحسب ما ذكرت مواقع معارضة، قتل مواطن يعمل سائق صهريج نفط، وأصيب اثنان آخران من سكان منطقة معيزيلة في ريف دير الزور الشمالي، إثر اشتباك مسلح مع عناصر “قسد” وقع عند حاجز مفرق العزبة التابع لما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”، حيث حصلت المشاجرة، بسبب عدم دفع السائق أتأوه مالية.
وبحسب ما ذكرت المواقع أيضاً، فالشخص الذي قتل هو شقيق أحد كبار متعهدي النفط لدى قوات “قسد”، ويُدعى “فراس اللياس”، حيث حدثت مشادة كلامية بين أشقاء “اللياس”، وعناصر الحاجز الذين بادروا لإطلاق النار عليهم بعد رفضهم التوقف عند حاجزهم، ما تسبب بمقتله وإصابة شقيقه.
وإثر مقتل “اللياس”، اندلعت اشتباكات بين مسلحين من ذوي القتيل من جهة، وعناصر الحاجز، كما ساد التوتر المنطقة، وقام أهالي بلدة العزبة، بحرق حواجز تابعة لـ “قسد”، وطلبوا مساندتهم من باقي القرى والبلدات.
واستقدم ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”، تعزيزات مما يسمى “لوائي البصيرة والكسرة”، إلى البلدة وقام بتطويقها من عدة محاور، كما قاموا بنصب حواجز عسكرية ومنع الدخول والخروج من بلدة العزبة، وفرضوا حصار على المنطقة، واعتدوا على شاب آخر بالضرب المبرح على “الحاجز”، وحاولوا اقتحام البلدة بهدف تنفيذ حملة دهم واعتقالات بحجة وجود مطلوبين متعاونين مع تنظيم “داعش”.
اقرأ أيضاً: فوضى السلاح والفلتان الأمني يؤجج العصبية العشائرية في مناطق “قسد”
وقال مصدر من أبناء ريف محافظة دير الزور، أنه وإثر محاولة “المجلس” اقتحام البلدة، قام شبان مسلحون من أبناء قبيلة “العكيدات” باعتراض أرتال ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” واشتبكوا معها، ما أسفر عن إصابة 3 من أبناء العشيرة ومقتل عنصرين من عناصر “المجلس”.
وأشار المصدر، إلى أن شباناً مسلحين من البلدة ساندوا أبناء قبيلة “العكيدات” في القتال ضد مجموعات “قسد”، ما أسفر عن طرد عناصرها إلى خارج البلدة والسيطرة على حواجزها التي كانت تنتشر على مداخل البلدة.
ومن ثم حرق تلك الحواجز، بالتزامن مع تحليق طائرتين مروحيتين تابعتين لقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة.
يذكر أن المنطقة التي تسيطر عليها “قسد”، شرقي سورية، شهدت مؤخراً خلافات عديدة بين “تشكيلات قسد”.
وكانت اشتباكات اندلعت في آذار الفائت، بين عناصر مما يسمى “مجلس دير الزور العسكري، وعناصر مما يسمى “تشكيل عمليات الأمن الداخل – الأسايش” في “قسد”.
كما نفذت مجموعات من “قسد”، أمس، حملة اعتقالات في بلدتي الصور وحوايج بريف دير الزور الشرقي، وذلك بُحجة ملاحقة “خلايا تنظيم داعش” في المنطقة.
وفي 30 آذار الفائت، قُتل “قائد من قسد”، وأصيب عنصر كان برفقته، نتيجة اقتحامهم بلدة حوايج بومصعة شرقي دير الزور..
وفي 4 نيسان الفائت، اندلعت اشتباكات، بين “قيادي في مجلس دير الزور العسكري”، ومتعهد آبار نفطية، نتيجة مشادة كلامية على حاجز في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وفي ظل هذه الخلافات، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لـ “قسد” إلى حل الخلافات بين “تشكيلاتها”، وكسب ود العشائر العربية شرقي البلاد، حيث ستقوم بإجراء تغييرات على هذه “التشكيلات”، وما عزز ذلك الأمر بحسب ما ذكرت المعلومات، أنه لم يجر إلى الآن تسليم الرواتب لما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”.
وكانت العديد من الأنباء، تحدثت قبل أيام أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال “مارك ميلي”، سيقوم خلال اليومين القادمين بزيارة سرية للإشراف على هذه التغييرات.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع