وفد اقتصادي إيراني كبير في دمشق.. توقيع اتفاقيات جديدة لدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين
وفد اقتصادي إيراني كبير في دمشق.. توقيع اتفاقيات جديدة لدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين
في إطار العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في المجال السياحي بين سورية وإيران، وتنظيم زيارة مجموعات السياحة الدينية الإيرانية، وقّع البلدان اتفاقية تتعلق بإيفاد الزوار الايرانيين، لزيارة الأماكن الدينية في سورية.
وأعلن وزير الطرق والتنمية العمرانية الايراني “مهرداد بذرباش”، عن الاتفاق بين طهران ودمشق، على ايفاد 50 ألف زائر ايراني لزيارة الاماكن الدينية في سورية سنويا، بمعدل 1000 زائر أسبوعيا.
وجاء توقيع الاتفاقية، عقب اجتماع اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية، في فندق داما روز بدمشق، والتي جمعت وفد اقتصادي إيراني يرأسه وزير الطرق والتنمية العمرانية الايراني “مهرداد بذرباش”، والوفد السوري برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور “محمد سامر الخليل”.
وأضاف بذرباش، أن هذا الوفد الاقتصادي، هو الأكبر الذي يزور دمشق، مشيراً إلى أن العلاقات مع دمشق، في أرقى مستوياتها السياسية، ونسعى لأن تكون كذلك في جميع المجالات، ولا سيما الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: بلغت ربع مليار دولار منذ بداية العام.. الصادرات السورية تبدأ بالتعافي
وأكد الوزير الإيراني، أنه تم اتخاذ خطوات بناءة وجيدة في هذا المجال، حيث تم تشكيل ثماني لجان تخصصية، شاركت في الاجتماع، لمناقشة الملفات المطروحة في المجالات المصرفية والزراعية والصناعية والشؤون المتعلقة بالنقل والتجارة والكهرباء وتذليل العقبات الموجودة أمام النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
كما كشف “بذرباش”، أنه تم الاتفاق بين الطرفين على تخفيض التعريفة الجمركية على الواردات من السلع وايصالها إلى الصفر، وكذلك الاتفاق، على إقامة ثلاث مناطق تجارية حرة لكي تبدأ إيران نشاطها في هذا المجال.
من جهته، وأكد وزير الاقتصاد، خلال الاجتماع، أن أعمال اللجنة تتضمن دراسة كل المشاريع المقدمة والمقترحة من الطرفين في إطار التعاون الدولي، بما يساعد ويدعم تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
يذكر أنه شارك في الاجتماع، ممثلين من الجانبين في قطاعات الاقتصاد والتجارة والإسكان والنفط والصناعة والكهرباء والنقل والتأمينات، ومنهم رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور “فادي الخليل” والسفير الإيراني بدمشق “حسين أكبري”.
وتضم اللجان الإيرانية الثمانية، لجنة مختصة بالمصارف والشؤون المالية والتأمين، لمناقشة التبادل أو التحويل المباشر للأموال بين البلدين، أما اللجنة الثانية فهي مختصة بالشؤون الاستثمارية، ناقشت المواضيع المتعلقة بالكهرباء، في حين تختص اللجنة الثالثة في ملف النفط، وتصدير المواد البتروكيماوية، واللجنة الرابعة، تختص بمناقشة ملف النقل بكل أنواعه، أما اللجنة السادسة فتتعلق بالشؤون الزراعية، واللجنة السابعة تتعلق بالشؤون السياحية لا سيما السياحة الدينية، أما اللجنة الأخيرة، فهي لمتابعة الديون والمستحقات.
وشهدت العلاقات السورية الإيرانية، على مدى عقود، تطورات مهمة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية، وكانت طهران من أوائل الدول الصديقة، التي دعمت سيادة سورية ووحدة أراضيها منذ عام 2011.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع