خبز المخابز الخاصة في حلب لا يؤكل.. أصحاب الأفران يؤكدون: “المشكلة في القمح الموّرد إلينا”
اشتكى أهالي ريف حلب الشرقي من تدني جودة رغيف الخبز التمويني المنتج لدى المخابز الخاصة.
وأكد العديد من المواطنين، استمرار معاناتهم اليومية بسبب عدم جودة خبز الأفران الخاصة في الآونة الأخيرة، لجهة وجود شوائب داخله تجعله غير صالح للاستهلاك البشري.
وأضاف أحد الأهالي: “لم يعد بإمكان أفراد عائلتي تناول الخبز الذي يحوي شوائب، ولذلك بتنا مرغمين على شراء الخبز السياحي أو التمويني الجيد من الطرقات بعشرة أضعاف سعره التمويني.”
في السياق، قال صاحب فرن في أحد أحياء شرق مدينة حلب لصحيفة “الوطن المحلية: أن “الصوامع والمطاحن مسؤولة عن تراجع جودة الخبز، إذ إن مواصفات الطحين مخالفة للمعايير ولم تعد كسابق عهدنا بها”.
وأضاف: “على الرقابة التموينية شن حملة تستهدف المطاحن الخاصة المتعاقدة مع الحكومة، بدل محاسبتنا نحن على جريمة لم نرتكبها، وكيل الاتهامات لنا من المستهلكين بأننا نصنع خبزا لا يؤكل.”
فيما قال صاحب فرن آخر: “إن الشوائب غير المستساغة في الطحين، ومنها الأتربة، مصدرها الطحين ونوعية القمح الداخل في صناعته وليس خطوط إنتاج الأفران وآلاتها وتجهيزاتها البعيدة كل البعد عن الخلل، على الرغم من تقادم عمر خطوط إنتاجها وتدخّل عوامل أخرى في إنتاج رغيف غير مقبول مثل الخميرة السيئة وندرتها”.
وأضاف: “نتحمل نحن المسؤولية في نظر المواطن لأننا على احتكاك مباشر معه، عدا كوننا الحلقة الأضعف في إنتاج الخبز وتحمل تبعات باقي الجهات المقصرة في الحلقات الأولى لسلسلة الإنتاج.”
ولفت صاحب فرن آخر في إحدى قرى ريف حلب الشرقي، إلى أن أصحاب الأفران الخاصة لا يملكون رفاهية رفض كميات الطحين المقدم إليهم في حال وجود إصابات فيها وعدم مطابقتها للمواصفات.
وأضاف: “نحن مرغمون على تقديم الرغيف يومياً إلى مستحقيه ولو كان أسمر اللون، كمادة أولى وأساسية في اختيارات المستهلك، بغض النظر عن مواصفاتها، التي نتحمل نحن مسؤولية الداخل منها في اختصاصنا وتسطر بحقنا الضبوط التموينية في حال ارتكاب مخالفات، ومنها ما يصل إلى حد الإغلاق لفترة طويلة”.
وأشار إلى قدم آلات المطاحن الخاصة بحلب ما يؤدي إلى طحين سيئ، بالإضافة إلى نوعية القمح الرديء المقدم إلى المطاحن.
وقال صاحب فرن آخر إن “القمح الداخل في عمليات الطحن هو الأساس في تحقيق جودة الدقيق ومن ثمّ رغيف الخبز، حيث إن خلطة الطحين من الأقماح المحلية وبنسبة 40 للقمح القاسي و60 للطري أنموذجية، أما القمح المستورد، وهو غالبا طري 100 بالمئة، فجودته غير مقبولة، ولعملية الطحن الجيدة دور في تقرير جودة الخبز”.
يذكر أنه تكثر في حلب بسطات بائعي الخبز على الطرقات الرئيسية، لكونها تقدم خبزاً جيداً منتجاً في أفران معروفة بجودة رغيفها كالفرن الاحتياطي في الشهباء الحديثة وفرن الرازي وفرن الزبدية.
والجدير ذكره أيضا أن أفران القطاع الخاص في حلب، تؤمن الخبز للمستهلكين من خلال 174 مخبزاً في الريف والمدينة وبكمية 381 طنا.
اقرأ أيضاً: تجارب بيع الخبز لدى “حماية المستهلك” لم تنته.. تجربة جديدة خلال الشهر الكريم!!