أخبار كليكميداني

السحر ينقلب على الساحر.. السلطات التركية تعتقل مدير “قناة أورينت” في أنقرة

السحر ينقلب على الساحر.. السلطات التركية تعتقل مدير “قناة أورينت” في أنقرة

 

في الوقت الذي عرفت فيه “قناة أورينت”، بمحاباتها لأنقرة، حيث سخّرت نفسها طوال سنوات الحرب على سورية، لبث سمها وتحريضها ضد أبناء بلدها وشعبها وتصويرها “فصائل وأنقرة وإرهابييها”، “بأنهم ملائكة”، مقابل “دولاراتها”، ها هي اليوم تبدأ بدفع ثمن أعمالها وينقلب السحر على الساحر، فحتى من كانت ترعاهم انقلبوا عليها وباتت أعينهم عليها عند أي خطأ.

في التفاصيل، وفي حادثة ليست بجديدة، حيث تكررت مؤخراً خلال الأعوام الأخيرة، اعتقلت السلطات التركية مدير قناة “أورينت” في تركيا المدعو “علاء فرحات” والمذيع “أحمد ريحاوي” الثلاثاء، لتعلن إطلاق سراحهم الخميس.

وقالت الصفحة الرسمية للقناة على فيسبوك، إن “القضاء التركي أقرّ بتبرئة فرحات وريحاوي من التهم المنسوبة إليهما، وذلك بعد أن تقدّم المحلل السياسي التركي “أوكتاي يلماز” بشكوى ضدهما.”

وكانت السلطات التركية اعتقلت مدير قناة “أورينت” المعارضة ومقدم برنامج “تفاصيل”، “أحمد الريحاوي”، وذلك بعد طرد ضيفاً تركياً على الهواء مباشرة خلال بث برنامج تلفزيوني.

حيث تقدم المحلل السياسي التركي “أوكتاي يلماز”، بشكوى عقب حلقة من برنامج “تفاصيل” الذي عرض على القناة، والتي تخلّلتها مشادّة كلامية بين “ريحاوي” و”يلماز”، الذي رفض الإجابة عن سؤال المذيع حول السبب في إقدام عناصر “الجندرما” على قتل السوريين، واتّهم مقّدم الحلقة “بالافتراء والتضليل والكذب والإثارة”، قبل أن يتهجّم عليه على الهواء ويغادر الاستديو.

يذكر أن هذا يأتي في إطار الحديث الذي جرى مؤخراً عن تراجع الدعم الذي تقدمه تركيا لكل من “الائتلاف المعارض”، ووسائل الإعلام السورية المعارضة التي فتحت مكاتبها في تركيا.

وسبق أن نقلت وسائل إعلامية، أن أردوغان يحاول مُمارسة ضغوط على “الائتلاف” وقيادته كعمليّة تدجين أو تطويع لها، وبما يتماشى وينسجم مع السّياسة التركيّة الجديدة تُجاه سورية.

مضيفة أن أول خطوات التّدجين، تتمثّل في وقف التّمويل للائتلاف أو تقليصه بالاتّفاق مع قطر، وسحب العديد من الامتِيازات التي تتمتّع بها قيادته ومعظم كوادره على الأراضي التركية وإغلاق بعض المكاتب.

وذكرت المعلومات، أنه تم تأخير صرف الرّواتب، حتى أن قِيادة “الائتلاف” لم تجد الأموال اللّازمة لشِراء تذاكر ونفقات الإقامة لوفدها للسّفر إلى جنيف.

في السياق، سبق أن اعتقلت تركيا في العام ٢٠٢١، مراسل القناة “ماجد شمعة” تسعة أيام.

فهل بات مصير “قناة أورينت” على المحك بعد أن تغيرت سياسية أنقرة تجاهها وبدأت تقطع إمداداتها عنها، أم أنها ستستكين وتتلزم أوامر رعاتها؟.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: مجدداً.. انفجار سيارة في مناطق نفوذ أنقرة شمال حلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى