تجاوزت الضعف والراتب ثابت.. حصاد الأسعار خلال 2022

شارف العام 2022 على نهايته، العام الذي أقل ما يمكن وصفه بأنه عام المتاعب، والأقسى الذي يمر على سورية منذ عقود.

وأكثر ما تميز به هذا العام ارتفاع الأسعار، والذي كان سيد الموقف، حيث سجلت معدلات قياسية، بدءاً من الخضار والفواكه والتي قفزت إلى الضعف تقريباً، أما اللحوم والفروج ارتفعت بنسب تصل لـ 30%، فيما سجل الذهب ارتفاعاً غير مسبوق في تاريخ سورية، ليسجل ارتفاعا بنسبة تجاوزت 40%.

وفي رصد لحالة ارتفاع الأسعار خلال عام كامل من أواخر شهر كانون الأول 2021 إلى أواخر شهر كانون الثاني 2022 وصلت نسب الارتفاع لحدود 78 بالمئة.

حصاد الأسعار

ففي العام 2022، وصلت كلفة صحن تبولة منزلي في الأيام الأخيرة من العام الحالي وتزامناً مع أعياد الميلاد إلى 10 آلاف ليرة سورية، مكون من 4 حزم بقدونس، وحزمة نعناع وبصل أخضر، و3 حبات بندورة، وحبتي ليمون ورشة ملح وزيت زيتون بلدي.

وفي مقارنة بين أسعار الخضار والفواكه في كانون الأول 2021 و2022، كانت البندورة تباع بـ 1000 لـ 1500 وحاليا تباع بـ 2500 و3000 ليرة أي انها ارتفعت الضعف، وكذلك الأمر بالنسبة لليمون حيث ارتفع من 1200إلى 2000و 2500 ل.س.

وأما البرتقال بلغ سعر الكيلو في العام 2021 نحو 1000 لـ 2500 ليرة واليوم يباع الكيلو بـ 1800لـ 3000 ليرة، والتفاح قفز من 1000 إلى 2500 لـ 3000 ليرة، والكرمنتينا ارتفع سعر الكيلو من 1500 ليرة إلى 2500 لـ 3000 ليرة، أما جرزة البقدونس والنعنع فوصل سعرها اليوم إلى حدود 800 ليرة بينما كانت في 2021 حوالي 500 ليرة.

حصاد الأسعار

أما اللحوم بمختلف أنواعها، فهي ليست أفضل حالاً، ومن أكثر المأكولات بعداً عن موائد السوريين، فقد قفز سعر كيلو لحم خروف الضأن من 35 ألف في العام 2021 إلى 45ألف ليرة سورية حالياً، أما الفروج المنظف فقد قفز سعر الكيلو من 8300 ليرة إلى 15 ألف ليرة وشرحات الدجاج ارتفع سعرها بحدود 30% من 18500 إلى 24000 ل.س، أما كيلو سمك الأجاج فقد قفز سعره من 65 ألف ل.س إلى حدود 75 ألف.

وفي أسعار السلع التموينية التي هي الأخرى سجلت ارتفاعات متفاوتة وصلت إلى الضعف، حيث ارتفع سعر كيلو الطحين من 3500 ل.س في العام 2021 إلى حدود 5000 يباع اليوم في دمشق، وسجلت البيضة الواحدة قفزة كبيرة هذا العام من 500 ليرة في 2021 إلى 800 ل.س اليوم، و الحليب ارتفع سعره من 2000 ل.س إلى 3000 ليرة، كيلو السكر هو الآخر سجل ارتفاعاً قياسي بلغ %71، من 3500 في كانون الأول 2021 إلى 6000 ليرة، وكذلك الأمر ليتر زيت القلي الذي ارتفع من 13 ألف ليرة إلى 20 ألف ليرة سورية، أما فالبرغل بدأ بسعر 3200 للكيلو الواحد، وانتهى بسعر 7 آلاف، والأرز بدأ 2400 وانتهى 7 آلاف، وعدس المجدرة بدأ بـ6500 وانتهى بـ 11 ألف ليرة، وعدس الشوربا بدأ بـ 4500 وانتهى بـ9500 ليرة.

حصاد الأسعار

أما السمنة بدأت عامها بسعر 9000 ليرة وانتهت بـ 22 ألف، وزيت دوار الشمس بدأ بـ 9500 وانتهى بـ 17 ألف، أما الحليب بدأ عامه سعر 1500 ليرة وانتهى بسعر 3000 ليرة، واللبن بدأ بـ 1800 وانتهى بـ 3400، والجبنة بدأت بـ 19 ألف وانتهت بـ 32 ألف.

وبالنسبة لأسعار الذهب في سورية خلال العام 2022، سجلت أيضاً قفزات تاريخية ليواصل سعر الغرام صعوده القياسي والتاريخي خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط بنسبة 40 %، وقفز سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط من 179 ألف ليرة في 3 كانون الثاني 2022 إلى 330 ألف ليرة بنهاية تعاملات الخميس.

وفي أسعار الملابس، فالجاكيت الشتوي بدأت عامها بسعر 50 ألف وانتهت بسعر 130 ألف ليرة، أما أجور رياض الأطفال حلقت هي الأخرى، من 350 ألف بداية العام الجاري إلى أكثر من مليون ونصف في نهايته، أما البنزين بدأ عامه بسعر 1100 ليرة وانتهى بـ 4000 ليرة، والمازوت بدأ بـ 500 ليرة وانتهى بـ 750 ليرة.

حصاد الأسعار

كما رفعت الحكومة سعر السماد مرتين هذا العام، اذ ارتفع سوبر فوسفات من مليون و112 ألف ليرة إلى مليونين و50 ألف ليرة، وطن اليوريا من مليونين و400 ألف إلى 3 ملايين ليرة، ونترات الأمونيوم من مليون ونصف إلى مليون و650 ألف ليرة.

كما ارتفعت اسعار الحلويات والمكسرات والمعجنات والأكلات الشعبية لأكثر من الضعف وباتت طي النسيان، وحكراً على طبقة الميسورين ونسبتهم لا تتجاوز 3%.

أما بالنسبة للراتب بدأ عامه بـ 100 ألف ليرة، وهو مستمر بهذه الوتيرة، مع منح عدة بقيمة 100 ألف ليرة نحو 3 مرات هذا العام، والأمر المهم الواجب الإشارة له بان هذا العام سجل مستويات مرتفعة من الفقر، وأدخل النسبة العظمى من المواطنين بفقر مدقع.

يذكر أن هذه الأسعار ليست ثابتة وقد تزيد وفق مزاج كل تاجر، وخاصة أننا في موسم الأعياد، والبلاد تعيش أزمة محروقات حادة، فما الذي يخبئه لنا العام القادم؟ وهل ستبقى موجة ارتفاع الأسعار مستمرة بصعودها؟.

كليك نيوز