أمريكا تبتدع ذريعة جديدة لتشديد الضغوط الاقتصادية والمعيشية أكثر على سورية!!
أمريكا تبتدع ذريعة جديدة لتشديد الضغوط الاقتصادية والمعيشية أكثر على سورية!!
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية سياستها العدوانية التي بدأتها منذ أكثر من عقد من الزمن ضد الشعب السوري، فلم تكتف باحتلال أرضه وسرقة النفط والغاز وفرض “قانون قيصر” بهدف تجويعه، فها هي تخرج اليوم في جولة جديدة من نفاقها وحصارها.
حيث أقرّ الكونغرس الأمريكي، مشروع “قانون مكافحة الكبتاغون” في سورية، والذي يشكّل مادةً جديدةً لتشديد الضغوط الاقتصادية والمعيشية أكثر على سورية.
المشروع الذي دعمه 83 سيناتوراً وعارضه 11، بعد أن تم دمجه بموازنة الدفاع الأمريكية لعام 2023، يأتي في ظلّ الحديث الأمريكي العلني عن ضرورة منْع الحكومة من الحصول على القَطع الأجنبي، بذريعة تحوّل سورية إلى “دولة مخدّرات”.
ووفق ما زعم النائب الجمهوري “فرنش هيل”، الذي طرح القانون في كانون الأول من العام الماضي بأن مركز الاتجار بالمخدرات حالياً هو في منطقة سيطرة الحكومة السوريّة، مشيراً إلى أن المشروع تضمّن قانوناً لتعطيل وتفكيك إنتاج وتهريب المخدرات من سورية.
وطالب مشرعو القانون، بتقديم الاستراتيجية المطلوبة أمام الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطى 180 يوماً من إقراره.
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، يتألف القانون من ستّة بنود، تشكّل استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية متكاملة للتغلغل أكثر في محيط سورية، وتطويقها وقطْع المواد الأوليّة عنها، كما يكلّف القانون الإدارات الأميركية الأمنية المتعدّدة، استهداف شخصيات وكيانات بالعقوبات، وممارسة الضغوط الاقتصادية على دمشق بالتعاون مع مؤسّسات وشركاء دوليين، وشنّ الحملات الإعلامية ضدّ الحكومة السورية.
كما يضع القانون بعض المواد الأوليّة اللازمة لصناعات عدة لا سيّما الأدوية تحت حصارٍ جديد، وخاصة المواد التي يتمّ استيرادها إلى سورية من الصين والهند.
وبحسب الصحيفة، فعلى الرغم من أن الاستراتيجية التنفيذية للقانون العدائي الجديد ضدّ سورية لم تتضّح بعد، وما إذا كان يتضمن توجيه ضربات عسكرية أو أعمالاً تخريبية أمنية بذريعة مكافحة المخدرات، لكن يجري حديث يردّده مقرّبون من الأميركيين، عن أن هناك نوايا لشنّ هجمات مجهولة الهويّة ضد مواقع “لإنتاج المخدرات” في سورية حسب زعمهم.
يأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه سورية ضائقة اقتصادية ومعيشية خانقة، مترافقة مع نقص المحروقات والغاز والكهرباء الحاد والذي سبب شبه شلل للكثير من القطاعات، نتيجة الحصار الغربي والعقوبات على سورية.
يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي كان أقر قانون قيصر أواخر عام 2019، والذي فرض عقوبات قاسية على سورية ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
اقرأ أيضاً: بعد اقتراح “أردوغان”.. موسكو ترحب بالفكرة وتجري اتصالات مع دمشق لعقد قمة ثلاثية